فى ذكرى «رفيع بيه» .. تفاصيل ليلة وفاة ممدوح عبدالعليم
بكلمات حزينة وكأنها نبضات قلب ممزق يشتاق لأيام عاشتها في بيت المحترم، أحيت الإعلامية شافكي المنيري الذكرى السنوية الرابعة لزوجها الغائب عن حياتها والحاضر بوجدانها، الفنان ممدوح عبدالعليم.
ونشرت شافكي على حسابها الخاص على موقع فيس بوك صورة للراحل في ذكرى وفاته الرابعة وكتبت: 5 يناير 2016. الذكري السنوية الرابعه لـ ممدوح عبدالعليم الغائب الحاضر بروحه. تاريخ لأيام وسنين عدت نعم. لكنها غيرت كتير. افتقدنا رجوله وسند ورقة ممدوح. والزمن قوانا أمام مواقف كتيرة جدا، شوفنا وقفة ناس حلوة كتيرة، وناس للأسف غابت وبعدت تماما. حاولنا وبنحاول بإيجابية وتفاؤل وأمل جديد يسعد ممدوح ويفرحه إننا بخير وأقوياء كما يتمني. وحشتنا يا أغلي الناس. ربنا يكرم روحك الغالية».
لم يكن ممدوح عبدالعليم محبوبًا فقط على المستوى الأسري ولكنه غرس حبه واحترامه فى قلوب كل معجبيه ومتابعيه، فعشقه جمهوره وتفاعل مع جميع أدواره.
قدم على مدار مشواره الكوميديا والدراما والأكشن والاستعراض، وأثبت جدارته في كل ما قدم، رزقه الله القبول فملك مفاتيح القلوب، احترم المشاهد وقدم له ما يرضي
جميع الأذواق، فكانت مكانته التى جعلته يتربع على عرش قلوب المصريين على اختلافهم.
ولد ممدوح عبدالعليم في 10 نوفمبر 1965 بمحافظة المنوفية، درس وتخرج فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكانت بدايته مع الفن من خلال برامج الإذاعة والتلفزيون.
تعلم التمثيل على أيدي كبار المخرجين مثل إنعام محمد على والمخرج نور الدمرداش، فيما عمل مع كبار النجوم من فنانين وكتاب ومخرجين.
كانت بدايته في عالم التمثيل من خلال فيلم «العذراء والشعر الأبيض» والذى كان بمثابة الانطلاقة نحو بوابة السينما، حيث لفت الأنظار إلى موهبته بفضل أسلوبه السهل الممتنع الذي تميز به في تجسيد الدور.
بعدها شارك ممدوح في ملحمة مصرية جسدت حياة المجتمع المصري في فترات هامة، وهو مسلسل «ليالي الحلمية» وقدم دور على سليم البدري، وبمشاركته فى أجزاء المسلسل كافة ذاع سيطه وزادت أسهمه في مجال التمثيل، ثم كانت نقطة التحول الأساسية في مسيرته الفنية عام 1988 بدور رامي قشوع فى فيلم «بطل من ورق» والذى شهد أول بطولة مطلقة لممدوح عبدالعليم وشاركته البطولة آثار الحكيم وكان الإخراج لنادر جلال.
قدم ممدوح شخصية رامى بأسلوب كوميدي غير مبالغ فيه، ما جعل المشاهد يتقبله برضى تام، وحقق الفيلم نجاحًا ساحقًا فأصبح إسم ممدوح عبدالعليم أيقونة للأداء السلس.
وخلال فترة الثمانينات قدم العديد من الأعمال الناجحة منها «حقد إمرأة، الملائكة لا تسكن الأرض، صائد الأحلام، بطل من ورق، المتمرد، شباب في الجحيم، باب شرق وكتيبة الإعدام» وكذلك «البريء» والذي يعتبر من أهم أفلام السينما المصرية وأهم المحطات فى حياة النجم الراحل.
تزوج الفنان ممدوح عبدالعليم من الإعلامية شافكي المنيري، بعد قصة حب أثناء تصوير الجزء الخامس من مسلسل «ليالي الحليمة» حيث تواصلت معه ليكون ضيفها في حلقة آنذاك تُصور في لندن، وسافر ممدوح وقابلها فدق قلبه بالحب عند رؤيتها وقابلته هي الأخرى بنفس المشاعر وبدأت قصة الحب التي استمرت حتى وفاته، وأثمرت عن ابنتهما الوحيدة والتي كانت كل حياته.
وكما نجح فى الكوميديا والتراجيديا على السواء جاء فيلم «سمع هس» والذي شاركته بطولته ليلى علوي ليثبت أنه قادر على أداء الاستعراض بجانب الكوميديا والدراما.
فى التسعينات قدم عبدالعليم مجموعة من التجارب المهمة ومنها: «سوبر ماركت، المشاغبات والكابتن، الحب المر، الحب في طابا، الشجعان، ليلة القتل، والرايا حمرا »، فيما انطلق بعد ذلك ليقدم أحد أهم أعماله على الإطلاق «الضوء الشارد»، والذى جعل الكثير من المصريين يعشقون المسلسلات التى تتناول بيئة الصعيد.
جاءت آخر أعماله من خلال مسلسل «السيدة الأولى» عام 2014 حتى شاء القدر أن ينهزم البطل أمام الموت، وتوفي في مساء الثلاثاء 5 يناير 2016 أثناء ممارسته للتمارين الرياضية في صالة جيم بنادي الجزيرة، حيث تعرض لأزمة قلبية مفاجئة نقل على إثرها لمستشفى الأنجلو ولكن لم تنجح محاولات إسعافه فقد انطفأ الضوء الشارد، واستسلم البطل وترك لنا من الأعمال ما يخلد ذكراه.