ملخص أراء النقاد في تميم يونس : إنت أي كلام

قد تكون أغنيته الوحيدة المعروفة لتميم يونس، هي أغنية «إنتي أي كلام»، وإذا بحثت عنه في الويكيبديا لن يظهر لك إلا أغنية «إنتي أي كلام»، وهي الأغنية التي ذاع صيته بها. وكانت من أهم الأغاني وقت صدورها.

الغريب أن الأغنية لا تزيد عدد كلماتها عن الثلاث كلمات، ولكن طريقته في غنائها كانت بالنسبة للكثيرين أكثر من مجرد إفيه. لذلك راجت الأغنية ونجحت عند جمهور المراهقين.

الأن يطل علينا تميم يونس بأغنية جديدة بعنوان «سالمونيلا»، والسالمونيلا لمن لا يعرفه هو فيروس يصيب الحيوانات، وقد يكون أصاب تميم يونس أيضا، الذي يظهر في الكليب وفمه يمتلأ بالدم نتيجة ما أصابه من مرض..

مرض تميم يونس هو مرض عابر أصاب المجتمع من قبله، وأصاب بعض من جمهور المستمعين، والسبب هو الذوق العام. فلم يعد هناك من نسمعه وسط حصار أغاني محمد رمضان وغيره، الذي ظهر علينا بأغنيته الجديدة «رايحين نسهر». التي حققت أكثر من 5 مليون مشاهدة حتي الأن.

ووسط هذا الكم من الأغاني الهابطة كان لابد أن نسأل النقاد عنها والبداية كانت عند حلمي بكر الذي عبر عن رأيه في تميم يونس قائلاً: «لم أسمع بهذا الاسم من قبل، وهو ليس بشخص مشهور، فالأمر أصبح عبارة عن أشخاص يغنون بعض الكلمات الرديئة التي لا قيمة لها من ناحية الفن، ولكني أصفها بالمنحطة»، وتسائل بكر لماذا يمنح الإعلام لهؤلاء الأشخاص هذه القيمة؟، موضحاً أن الجمهور أصبح يتفاعل مع أي شئ، مضيفاً أن اللص الذي يظهر على شاشة التلفزيون يحصل علي نسبة مشاهدة عالية».

ووجه بكر رسالة إلى الجمهور قائلاً: «لا تجعلوا للأشياء الرخصية ثمن، وتجعلوها حديث الشارع وتعطوا لها أكبر من قيمتها، فمثل هؤلاء الأشخاص لابد من تجاهلهم ، فهم ليسو فنانين كي أقيمهم».

فيما عبر الموسيقار رضا رجب عن عجبه من الأسماء الغريبة التي تُطلق على الأعمال الفنية، متسائلاً ما إذا كنا وصلنا إلى درجة تسمية أغنية بإسم نوع من الفيروسات، واصفاً مغنيها بأنه يستحق العلاج». 

وأضاف: «مغني هذه الأغنية أراد لفت الانتباه ليصبح فناناً بالقوة، ولكن ما يجب عليه معرفته أن انتشاره على «السوشيال ميديا» بسرعة لا يعني أنه فنان، خاصة وأني لا أثق في هؤلاء الذين يحققون النجاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن هذه النوعية تدمر للأسف ما تبقى من الفنون».

واستكمل: «نحن أصبحنا في مرحلة «التهريج» شأنه شأن ما يفعله محمد رمضان، وحموبيكا وغيرهم من المتواجدين على الساحة، وكل هذا بسبب غياب الرقابة، فأصبح كل شئ مباح، وتحول الأمر إلى فوضى عارمة، وأدعو الله أن يرحم الفن وينقذه من هؤلاء الذين دمروه». 

فيما رأى الناقد الموسيقي أشرف غريب: «الأغنية عبارة عن حالة ليست بفن أوشئ يطرب ويستحق سماعه، ولكن إذا تحدثنا بمقايس هذا العصر، وطريقة تلقي الجمهور الذي يحب أغاني المهرجانات فهي حالة مناسبة لفئة معينة، وليس لها علاقة بلحن ولا كلمات، وأغنية «سالمونيلا» ما هي إلا كلمات ردح من ولد لبنت يتوعدها إذا رفضت طلبه، وهذا ليس بفن نستمتع بيه، كما أنه لا يرقى إلى الذوق العام نهائياً».