رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

نجوي قاسم .. ورحلت صائدة الجوائز التي احترمت لحظات حزن الشعوب العربية

نجوي قاسم
نجوي قاسم

جمعت ما بين حسن الطّلة والعقلية الراجحة واللسان المفوه، فكانت مثالًا للمذيعة المتميزة، التى حجزت لنفسها مكانةً خاصة لدى مشاهديها وحفرت بقلوبهم حبها وبعقولهم طريقة جديد لإدراك الحقيقة.

هي المذيعة اللبنانية نجوى قاسم، التى أطلق عليها زملائها «قطعة الكريستال» فقد كانت تحاكيه في لمعانه بشخصيتها وطبيعتها المبهرة، فيما سمتها جريدة الرياض السعودية «المراسلة الحربية» وذلك لشجاعتها فى تغطية أخبار الحروب، فى أفغانستان والعراق ولبنان لتجمع بين بريق الكريستال وقوة المحارِبة.

وُلدت نجوى في 7 يوليو 1967 ببلدة «جون »، عشقت السياسة والحديث عنها منذ الصغر، ووجدت سعادتها في تحليل الأخبار السياسية، فعملت لمدة 11 عامًا لحساب تليفزيون المستقبل ولكن هذا لم يطفيء الشغف بداخلها، فبحثت عن التخصص لتتجه إلى العمل بقناة العربية عام 2004، والتى قدمت على شاشتها البرنامج الشهير «حدث اليوم».

زاد تألقها وبريقها من خلال هذا البرنامج فقد كانت تمتلك من الثقافة ما يجعل مشاهديها غير قادرين على تحويل القناة، وقد عرف عنها أنها كانت دائمة الاحترام للمشاهد وللمواقف الإنسانية حيث ‏كانت تكتفي بارتداء اللون الأسود معللة ذلك بأنه من غير المعقول أن تُذيع خبر القتل والتفجير وعدد شهداء الثورات وهي متزينة بكل الألوان، فيما كانت نصيحتها الدائمة لزميلاتها باحترام لحظات الحزن، مؤكدة : لسنا بدعوة عرس.

حصلت نجوى قاسم فى 2006 على جائزة أفضل مذيعة من المهرجان العربي الرابع للإعلام ببيروت، كما اختيرت في 2011 من بين أقوى 100 سيدة في العالم العربي، واستمرت نجاحاتها لتحصد جائزة الإبداع التلفزيوني من مؤسسة مي شدياق عام 2012.

وكانت آخر تغريداتها على موقع تويتر منذ يومين حيث كتبت: «يا رب عام خير على الجميع .. يا رب يا رب يا رب احفظ بلادنا وعينك على ‎لبنان».

وقد شاء القدر أن تداهمها اليوم نوبة قلبية شديدة أودت بحياتها داخل شقتها بدبي، لنفقد واحدةً من ألمع مذيعات السياسة، وينطفيء لمعان قطعة الكريستال.

 

 

تم نسخ الرابط