عزيزة جلال : لماذا غابت ولماذا عادت؟
سحرت بجمال صوتها كل من عشق الطرب الأصيل، فحجزت لنفسها مكانة خاصة وسط أساطير الغناء. إنها المطربة المغربية عزيزة جلال التى بدأت مشوارها الفني في بداية السبعينات فى فترة انتعاشة الأغنية العربية، من حيث الأصوات والكلمات والتلحين.
حين قررت احتراف الغناء سافرت جلال إلى الإمارات لتبدأ أولى خطواتها نحو النجومية، حيث قدمت هناك أكثر من أغنية تركت أثراً كبيراً لدى مستمعيها ثم انتقلت إلى القاهرة لتبدأ مشوارها الحقيقي مع النجاح والتألق، إذْ كانت تتلقفها شركات الإنتاج الفني وكان أول من لحن لها في القاهرة الملحن الكبير محمد الموجي بناءاً على طلب منها، وكان هذا التعاون من خلال أغنية «أول ما اتقابلنا».
بعدها توالت الأعمال مع كبار الملحنين مثل: السنباطي، سيد مكاوي، بليغ حمدي، كمال الطويل وحلمي بكر، ثم تلقت أكثر من عرض للتمثيل ولكنها رفضت، وبينما كان الموسيقار محمد عبدالوهاب يعد لها لحنًا خاصًا عام ١٩٨٥، فاجأت عزيزة جلال الأوساط الفنية بقرار اعتزالها وزواجها من رجل الأعمال السعودي الشيخ علي بن بطي الغامدي، فقد اختارت الحياة الزوجية والاستقرار ورعاية الأبناء وتفرغت لأسرتها، ورفضت عروضاً مادية مغرية للعودة للغناء، حتى فاجأت جمهورها مرة ثانيةً بقرار العودة مؤخرا للغناء ضمن فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» بالسعودية، وكان القرار مثار حديث الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن العودة تأتى بعد غياب استمر لمدة 34 عاما.
كانت عزيزة جلال في ذروة نجاحها وشهرتها عندما أعلنت اعتزالها، وكانت قد بدأت التعاون مع كبار الملحنين وكانت أغانيها قد حققت شهرة عربية واسعة، مما خلق حالة من التعجب، رافقت قرار اعتزلها وهي في القمة، خصوصا وأن الكثيرين توقعوا لها أن تكون امتدادًا لعمالقة الطرب كأم كلثوم وأسمهان، خاصةً بعد أن انتشرَ خبر تعاونها مع محمد عبدالوهاب، واليوم يبقى السؤال الذى يطرح نفسه الآن .. ما الذي جعل عزيزة جلال تفكر في العودة فى هذا التوقيت؟ هل هي إغراءات الشهرة والعودة للأضواء أم زوال أسباب الاعتزال بعدما وصل أبناؤها إلى بر الأمان؟ أم احتياجها للفلوس؟.
أختر الإجابة الصحيحة ..