في ذكري وفاته .. كواليس محاولة اغتيال فريد الأطرش
في 26 ديسمبر 1974 رحل عن عالمنا الفنان الكبير فريد الأطرش، والذى لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الحايك ببيروت إثر أزمة قلبية.
يعد الأطرش واحداً من أهم أعلام الفن العربي، والذى نجح فى أن يكتب إسمه إلى جوار كبار نجوم التمثيل، ممن أشادوا بقدراته التمثيلية إلى جانب قدرته المدهشة على الغناء والتلحين.
قدم فريد ما يقرب من 31 فيلما، وأشهرها فيلم «عفريتة هانم»، الذى قال عنه إنه من أحب الأعمال إلى قلبه، وكذلك فيلم «ودعت حبك» الذى أثار ضجة كبرى وقت عرضه، وجعل البعض من مشاهديه يقتنعون فعلا أن فريد الأطرش توفى فعليا، وذلك إستنادا إلى براعته فى تجسيد المشهد الأخير فى الفيلم، والذى كان يتعرض فيه للموت.
كما قدم الأطرش لمكتبة الموسيقى العربية حوالى 300 لحن غنائى، فيما وضع الموسيقى التصويرية لعدد من أهم الأفلام فى تاريخ السينما العربية.
ولد فريد فى عام 1910 في بلدة القريا في جبل الدروز، وقد فر من سوريا إلى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين المعتزمين اعتقاله وعائلته انتقاما لوطنية والدهم فهد الأطرش وعائلة الأطرش التى قاتلت ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا.
عاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين مع والدته عالية بنت المنذر وشقيقيه فؤاد وأسمهان، وقد التحق بإحدى المدارس الفرنسية حيث اضطر إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت كوسا بدلاً من الأطرش وهذا ما كان يضايقه كثيرا.
كان فاشلا في الحب حيث لم تكتمل له قصة غرامية واحدة، وأبرزها قصة حبة لـ ناريمان ملكة جمال مصر السابقة، والتى رفضت الارتباط به، قائلة: لن أتزوج من مشخصاتي أو مطرب، وهو الأمر الذى تسبب له فى صدمة كبيرة.
كذلك تعرض فريد الأطرش لمحاولة اغتيال بسبب الخيل، حيث جاء رجل من الإسكندرية للقاهرة بهدف قتله ولكنه شرب كثيرا، وبدأ يهذى بكلمات قال فيها إنه سيقتل فريد بسبب فوزه عليه في سباق الخيل، فسمعه عدد من الحضور الذين أبلغوا الفنان الكبير فأسرع بطلب الشرطة والتى ألقت القبض على الرجل.