حكاية خالد الصاوي اليساري الذي تحول إلى أشهر «مجنون لذيذ» علي الإنستجرام
لم يقترن ارتفاع إسم خالد الصاوي في سماء النجومية، بموهبته وحسب، أو بقدرته على تأدية مختلف الأدوار ببراعة تامة، سواء الدرامية أو التاريخية أو حتى الكوميدية، وإنما كانت شهرته أيضاً لكونه فناناً مثقفاً وشاعراً لبقاً، وسياسياً يسارياً يتبنى مواقف وأفكار وإتجاهات بعينها، الأمر الذى جعله حاضراً بقوة في مختلف المشاهد السياسية التي مرت بها مصر مؤخراً.
في الفترة الأخيرة، طرأ تغيير كبير على الصاوي، وتوقف فجأة عن تصدير شعاراته، وتحول إلى كوميديان ساخر، و«إنفلونسر» نشط على مواقع التواصل الاجتماعي، طالما تثير فيديوهاته وصوره ضحك متابعيه، والذين صاروا حالياً بالملايين، وبالتالى لم يعد غريباً أن تنتشر فيديوهاته التي يرقص فيها بشكل كوميدي، أو صوره التي صارت مادة ثرية للـ «كوميكس» على السوشيال ميديا.
هذا التغيير وما يمكن أن نطلق عليه «الجنون اللذيذ» للصاوي يفتح المجال للتساؤل. هل سببه أنه صار أكثر إتساقاً مع نفسه، وأكثر تصالحاً مع الجانب السطحي بداخله؟، أم أنها وسيلة جديدة لمخاطبة الشباب بلغتهم، ومحاولة لمواكبة ما يسعون نحوه خلال الوقت الحالي؟. أى كانت الإجابة فلابد من الاعتراف أن الصاوى يبقى في كلتا الحالتين، بحسب المتابعين هو الأخف ظلاً في عالم الفضاء الإلكتروني.