نجمان يسيران في خط متوازِ، ما أن يُذكر إسمهما، إلا ويتبادر إلى الأذهان الصراع الفني المحتدم بينهما، والمنافسة الشرسة ومعارك تكسير العظام المشتعلة بينهما على شباك التذاكر، وهي المنافسة التي أضافت لكل منهما بريقاً وإصراراً على التفوق والتميز. 

نتحدث هنا عن أحمد السقا وكريم عبدالعزيز، اللذان انتشرت لهما صورة خلال حفل «ديرجيست» الذى أقيم قبل أيام، وظهرا خلالها وهما يحتضنان بعضهما بشدة، لتكون رسالة لكل النجوم، بأن الصراع الشرس الشريف، ليس شرطاً أن يُترجم إلى كراهية شخصية، أو عداوة، وإنما قد يكون مجرد منافسة بين أعز الأصدقاء، كما هو الأمر في حالة السقا وكريم، لكن في الوقت ذاته أعادت هذه الصورة التساؤلات مجدداً إلى الجمهور. لماذا لا يجتمع النجمان في عملِ واحد رغم أن كلاهما عمل تقريباً مع أغلب نجوم هذا الجيل؟. ورغم أن السؤال يبقى بلا إجابة حتى اللحظة، إلا أن هناك مرات عديدة كاد يقف فيها النجمان أمام عدسة «كاميرا» واحدة. 

فرقة ناجي عطا الله .. التأجيل السبب

كان النجمان على موعد ليكون لقائهما الأول عبر بوابة الزعيم عادل إمام، وبالتحديد في فيلم «فرقة ناجي عطا الله»، والذي كان مقرراً طرحه في بداية الألفية الجديدة، إلا أن العمل تأجل ثم تحول إلى مسلسل عُرض عام 2011، وكانا في هذه الفترة قد علا نجمهما وصارا من أهم نجوم الشباك على الساحة الفنية، وبالتالي تم استبدالهما بمحمد إمام وأحمد السعدني. 

عمل بتوقيع أبو الحسن وحامد .. والنتيجة لا شئ

إلا أن حلم التعاون لم يغِب عن كلا النجمين، واللذان قررا القيام ببطولة عمل فني واحد، وكان قد شجعهما على هذا القرار النجاح الكبير الذي حققه السقا مع أحمد عز خلال فيلم «المصلحة» الذي عٌرض عام 2012، وحقق إيرادات ضخمة ونال استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء، وبالفعل اجتمع السقا وكريم بالإضافة إلى خالد الصاوي والمخرج مروان حامد والسيناريست عباس أبو الحسن في منزل الأخير، للإتفاق على عمل سينمائي يضم هذه الكوكبة، وكان ذلك عام 2015، وعقب النجاح الكبير الذي حققه السقا في الجزء الثاني من «الجزيرة 2»، وبعد تألق كريم في الجزء الأول من «الفيل الأزرق»، إلا أن هذا المشروع أيضاً لم يرَ النور رغم تحمس كل أطرافه. 

ومع اقتراب العام الجديد .. نطرح السؤال الأبرز .. هل يقف السقا وكريم وجهاً لوجه قريباً؟ .. هذا ما ستجيب عنه الأيام والأحداث.