صحافة زمان .. أمين الهنيدى : أجور الفنانين سبب أزمة المسرح

يعد أمين الهنيدى واحدا من أبرز النجوم الذين ساهموا فى نهضة المسرح المصرى خلال فترة الخمسينات والستينات، حيث حمل على عاتقه مع عدد آخر من النجوم مهمة تطوير الخطاب المسرحى بما يتلائم مع معطيات العصر.

وفى حديث له مع «صحافة زمان» تحدث الهنيدى عن رؤيته للمسرح وعلاقته بكسب المال، وقال: المعادلة دائماً ما تكون صعبة بين المنتج صاحب المال الذى يهمه أن يعمل المسرح بإستمرار ليجنى له الأرباح وبين الفنان الذى يقف وقفة موضوعية تجاه فنه، ويبقى عليه أن يختار بين عمل وآخر على أن يكون مقياسه للرفض أو القبول جودة الورق وأهمية الرسالة التى يحملها.

وتابع: فى الوقت الحالى نجد أن الكثير من الممثلين قد عزف بعيداً عن المسرح واتجه إلى التليفزيون وشاشات السينما، فالربح فى هذه الأعمال أصبح مغرياً وكانت هذه أول طعنة للنشاط المسرحى وتراجع الأعمال المسرحية، وأحب أيضا أن أؤكد أن أحد أهم الأزمات التى تواجه المسرح حاليا تتعلق بإرتفاع أجور الفنانين، حتى أصحاب الدرجة الخامسة أصبحوا يطلبون أرقاما خيالية ويتعاملون مع المهنة وكأنهم «صنايعيه بالأجرة» وهذه السلوكيات كارثة كبرى تهدد المسرح.

كذلك تحدث الهنيدى عن محاولاته الكثيرة للنهوض بالمسرح آنذاك، وكيف كان للمسرح الكوميدى دوره الفعال فى الحياة الإجتماعية، مضيفا: مجتمعنا يحتاج إلى الكوميديا، وما تعانيه المجتمعات دائماً من ظروف سياسية صعبة يجعلنا نشدد على أهمية وجود المسرح الكوميدى فى حياتنا.