جورج سيدهم : عاش عازبا حتى سن الخمسين وخيانة شقيقة أصابته بالجلطة
تحل اليوم 27 مارس ذكرى رحيل صانع الضحكة جورج سيدهم، الذي فارقنا في مثل هذا اليوم من عام 2020، ويعد الراحل أيقونة كوميدية، وهو واحد من أبرز نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي، ومنذ ولادته وهو يواجه الحياة بشتى السبل ينتصر عليها تارة، وتنتصر هي تارةً أخرى.
في عام 1983 كان العالم على موعد مع قدوم أبرز نجوم الكوميديا الذي سيصنع لنفسه اسماً يظل خالداً حتى بعد رحيله، ولكنه ولد صامتاً أشبه بطفل ميت لم يصرخ ولم يعلن عن قدومه وكأنه يعلم ما تحمله له الأيام بين طياتها من أزمات، وهنا اعتقد كل من حضر ولادته أنه ميت، واستسلموا للأمر ووضعوه أسفل الفراش تمهيداً لدفنه.
عاش بسبب بصلة
في تلك اللحظة دخلت واحدة من الجيران وعند علمها بولادة الطفل ميت طلبت رؤيته وقامت بشق بصلة وظلت تمررها أسفل أنفه حتى قرر أن يواجه أولى أزمات حياته، ويصرخ معلناً عن كونه حياً، ليكمل باقي حياته بشكل طبيعي.
تعد مسرحية المتزوجون من أبرز أعمال الراحل جورج سيدهم وكان حضوره طاغياً إلى جوار سلطان الكوميديا سمير غانم، ولكن في أحد مشاهد المسرحية وهو مشهد تناوله البيض بكثرة، أصيب جورج بالتسمم وقد تحدث عن ذلك قائلاً: أول وثاني يوم كنت باكل بيض حقيقي، وثالث يوم جالي تسمم، قولتلهم لا، مش علشان مسرحية أروح فيها، ويومها رواية سعيد شافت الجماهير بتضحك وأنا كنت هفطس فعلًا وعمالة تزق في البيض.
ظل جورج سيدهم وحيداً لأنه كان مضرباً عن الزواج وكان يرى أن الزواج ليس إلا نظام اجتماعي فاشل كما وصفه، وظل عازباً حتى أتم عامه الخمسين وتزوج من السيدة ليندا، والتي ظلت معه حتى رحيله ولم يرزق بأبناء.
أما عن أشد أزمات حياته والتي تسببت في إصابته بجلطة وشلل أقعده لسنوات بمنزله وتركه للفن، فكانت خيانة شقيقه له بعد أن كان يسند إليه كل حسابات الفرقة ولكنه خانه واستولى على كل الأموال وفر هارباً عندما علم بنيته للزواج.