صحافة زمان .. نجلاء فتحى : الشهرة أحسن من الفلوس
«سلاح ذو حدين» .. هكذا اختصرت النجمة الكبيرة نجلاء فتحى رأيها فى الشهرة، وقالت فى حديث لها مع «صحافة زمان»: دائماً ما كانت تراودنى أحلام تقمص شخصيات مشاهير النجوم، فكنت أقلد الرجال منهم والنساء، ومن هنا بدأت تظهر ميولى الفنية وشجعنى الكثيرون من حولى على خوض تجربة الفن.
وأضافت: كانت اللبنة الأولى فى شهرتى الحقيقية بعد فيلم «أفراح»، وكان إحساسى بالشهرة فى البداية يحمل رضا وسعادة بالغة فى قرارة نفسى، كنت أتلهف لسماع إسمى يتردد على ألسنة الناس وأنا فى الأماكن العامة، وأنا أقود سيارتى، وقمة سعادتى عندما كان ينادينى أحدهم بإسم شخصية قدمتها فى أحد الأفلام، ولكن حرمانى من ممارسة كثير من الأشياء التى يمارسها الإنسان العادى هى التى تضايقنى فى كثير من الأحيان، كذلك المضايقات التى أتعرض لها من المتطفلين الذين تبقى أفضل هواياتهم عكننة البشر دون احترام لحريات الفنان وآدميته.
هل ندمت نجلاء فتحى على دخول دائرة الضوء والشهرة؟ ترد بأنها لم تندم أبداً على دخولها عالم الفن، ولولا أنها لم تكن تحب التمثيل ما كانت لتنجح فيه وتحقق هذه الشهرة، مؤكدة أن حبها للتمثيل هو ما يهون عليها ما تتعرض له من مضايقات بعضها مقبول والآخر «رزالات»، ولكن فى النهاية الشهرة لها ثمن غالى وهو التنازل عن الكثير من الحرية الشخصية.
وبسؤالها: كيف تتعامل نجلاء فتحى مع جمهورها؟
أجابت: لابد للفنان الواثق من نفسه أن يمارس حياته بطبيعية مطلقة، والتى تزيده تقرباً من الناس ليدخل قلوبهم على الفور، أما التكلف والمبالغة فى الظهور بمظهر «المنشى» فهما يبعدانه عن الجماهير ويصبحان حاجزاً صخرياً لا يتحطم بسهولة مهما فعل بعد ذلك، فالإنطباع الأول هو الذى يظل عالقاً فى الأذهان إلى الأبد.
وختاما وحول ما إذا كان بإمكانها أن تختار بين الشهرة أم المال فى حياتها، اختارت الشهرة مؤكدة أنها أكسير حياة الفنان أما المال فيمكن تعويضه طالما أن الشخص ما زال قادراً على العطاء.
