ذكرى شفيق نور الدين .. لُقب بـ زعيم الفلاحين وعمل بائع ألبان وخبز
تحل اليوم 14 فبراير ذكرى رحيل الفنان شفيق نور الدين، والذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1981، كان شفيق نور الدين محباً للفن منذ صغره، وعندما التحق بمدرسة الصنايع لم يستطع استكمال تعليمه بها بل تركها وانتقل إلى القاهرة تاركاً قريته خلفه ليحضر محاضرات لـ زكى طليمات.
وفى أحد الأيام وعن طريق الصدفة قرأ شفيق نور الدين إعلاناً عن تكوين الفرقة القومية للتمثيل وطلبها موظفين، فتقدم وعمل بها ملقناً على المسرح مقابل 3 جنيهات في الشهر، إلى أن جاء يوماً وتغيب أحد أبطال العرض المسرحي ملك القطن عن العرض فوجدها فرصته وطلب من المخرج أن يؤدي دور الفنان الغائب وبالفعل قبل إنقاذاً للموقف، ومن هنا فتح له الفن أبوابه ليقوم بتقديم العديد من العروض فيما بعد.
زعيم الفنانين
لقب الراحل شفيق نور الدين بزعيم الفنانين، وهو ما كشفت سببه ابنته في إحدى لقاءاتها الصحفية حيث قالت أن والدها كان له الطبع الفلاحي الريفي المحافظ، وكان زملائه يمازحونه بأنهم يريدون عمل رابطة للفنانين الفلاحين ومعهم عبدالله وحمدي غيث، حيث كانوا من الشرقية على أن يكون الراحل شفيق نور الدين زعيم الرابطة.
كما لقب لفترة طويلة بـ بخيل السينما المصرية، وذلك بعد أدائه دور البخيل في فيلم إسماعيل يس في السجن، وظل هذا اللقب ملازماً له لفترة طويلة، رغم كونه على غير طبيعته الحقيقية.
قسى الفن على الراحل، ففي إحدى مراحل عمره وكان حينها فناناً معروفاً أصيب الفن المصري بأزمة اقتصادية شديدة وعلى إثرها توقفت رواتب الفنانين والموظفين في المسرح القومي، وهو ما أثر عليه سلباً فلم يكن يجد ما يكفي معيشته وزوجته وأبنائه، فعاد إلى قريته ليعود للعمل مع والده في تجارة القطن ولكنه فتح محلاً لبيع الألبان والخبز بحثاً عن لقمة العيش، إلى أن عادت الأمور لنصابها مرة أخرى بعد مرور عام ونصف، وعاد لعمله في المسرح من جديد ممثلاً كما كان وظل يعمل حتى رحيله.