لا شك أن جزأي مسلسل «الجماعة» اللذين أبدعهما وحيد حامد، يعتبرا أهم ما عُرض درامياً خلال السنوات الأخيرة، وذلك نظراً لأنهما أرخا بشكل كامل رحلة صعود جماعة الإخوان الإرهابية، بداية من تأسيسها على يد حسن البنا، مروراً بأزمة الإخوان خلال حقبة جمال عبدالناصر، والتي صاغها حامد درامياً في الجزء الثاني من العمل. 

الجزء الثالث من «الجماعة»

وكشف حامد لـ «خبر أبيض» أنه يجهز حالياً للجزء الثالث من مسلسل «الجماعة» خاصة بعد تلقيه عروض من أكثر من جهة أبدت تحمسها الشديد لإنتاج العمل وخروجه إلى النور، والذي سيبدأ مع صعود الرئيس أنور السادات إلى سدة الحكم، وتحالفه مع الإخوان ومرشدهم عمر التلمساني في بادئ الأمر لتحجيم الناصريين واليساريين في هذه الفترة، وذلك قبل أن ينقلبوا عليه في نهاية حكمه، وهو ما انتهى بمقتله في حادث المنصة الشهير عام 1981. 

منهج حامد مع «الجماعة»

واستطرد الكاتب الكبير أنه حرص خلال جزأي «الجماعة» على وجه التحديد على تحري الدقة حتى لا يُتهم بالتحامل عليهم، وهو ما جعله يتجاهل العديد من الوقائع المشينة داخل الجماعة، ودلل عليها بواقعة عبدالحكيم عابدين زوج شقيقة حسن البنا، وأمين عام الجماعة في فترة التأسيس، والذي أٌثبت تاريخياً تورطه في فضائح أخلاقية وجنسية، حين كان يرأس نظام الأسر الإخوانية، وكشف أنه تجاهل ذكر الواقعة حتى يكون محايداً حتى بالنسبة للجمهور العادي. 

أما بالنسبة للجزء الجديد من العمل، فكشف أنه لم يتم اختيار فريق عمله أو المخرج خلال هذه الفترة، موضحاً أن الأمر لازال في طور التجهيز.