ملك الحرامية .. كيف تحول محمد صبيح من كومبارس لأحد أشهر الأشرار في السينما؟
محمد صبيح أحد أشهر النجوم الذين قدموا للسينما مجموعة ضخمة من الأفلام التي بقت في الذاكرة، وكذلك ظلت أدواره علامة في تاريخ السينما المصرية على الرغم أن صبيح لا يعرفه الكثيرون بإسمه، بسبب الأدوار الصغيرة التي قدمها، لكن تأثيرها يجعل الجميع يتذكره بمجرد أن يراه، ليتحول من مجرد كومبارس بأدوار صغيرة في بداية رحلته، إلى ممثل صاحب حضور ملفت، بل ولا ينافسه أحد في نوعية أدواره.
ملك الحرامية، هو اللقب الذي أطلق على الفنان محمد صبيح في القرن الماضي، ورغم قسوة اللقب السينمائي، إلا أنه كاشف عن طبيعة الأدوار التي قدمها خلال رحلته الطويلة مع السينما، حيث اعتمدت دائماً أدواره على عالم السرقة والعصابات، ورغم أن أول أفلامه كان فيلم ليلى بنت الشاطئ، لكن كانت البداية مع عالم الأشرار من فيلم المغني المجهول، ليقدم بعد ذلك عدد من الأدوار المعبرة عن هذا العالم.
سجل محمد صبيح من الأدوار التي قدم فيها دور لص أو المنتمي لعصابة متعدد، ونجح معظمها في أن يحقق نجاحاً كبيراً، مما تسبب في لمعان اسمه على المستوى السينمائي، ليصبح من أهم النجوم الذين يقدمون تلك الأدوار، وعلى رأسهم دوره في كل من فيلم أنا الهارب، هارب من الأيام، جريمة في الحي الهادي، وشنبو في المصيدة، وتحديداً دور سيد دلينجر، وفي فيلم عالم مضحك جدًا، وأيضاً فيلم الرسالة الأخيرة.
أدوار محمد صبيح جعلته يصبح من أهم أشرار السينما العربية، بل وأكثرهم رعباً في منتصف القرن الماضي، فهو النجم الذين جسد شخصية المومياء في فيلم الرعب الكوميدي حرام عليك، لـ إسماعيل يس، وحتى الأفلام التاريخية التي ظهر فيها محمد صبيح لم يبتعد عن سياق لقبه، فظهر في فيلم رابعة العداوية بدور قاطع الطريق، وفي فيلم وا إسلاماه، بدور كتبغا رسول التتار الذي وصل مهددا لمصر بالغزو.