النني مشوار طويل انتهي بلقب أيقونة الـ «ولا حاجة»
حالة من التنمر الشديد يعيشها محمد النني يوميا مع جماهير الكرة المصرية عبر السوشيال ميديا، ربما يكون النني سببا رئيسيا في تلك الحالة خصوصا وأنه لم يطور من مستواه لخدمة مشواره الإحترافي بأوروبا أو حتي لخدمة منتخب مصر، لكن بالرغم من ذلك لا تعني فترات الجمود التي يعاني منها اللاعب علي المستوي الفني أنه لم يعد بمقدوره تقديم المزيد، لأنه محمد النني الذي مر بما هو أصعب من ذلك وتخطاه بنجاح منقطع النظير.
اللاعب الملقب حاليا بأيقونة «الـ ولا حاجة» كاد ينتهي كرويا في السادسة عشر من عمره بعد أن تسبب تقرير من مدربه في قطاع الناشئين بالأهلي عادل عبدالرحمن في استبعاده من فريق الكرة بالقلعة الحمراء، فتحطمت كل أحلام الفتي الصغير في تمثيل النادي الذي يعشقه منذ الصغر، حيث دخل مقر الأهلي لأول مرة وعمره لم يتجاوز الخمس سنوات في عام 1997.
النني انتقل بعدها إلي المقاولون العرب ليتطور بسرعة الصاروخ، ويمثل الفريق الأول لذئاب الجبل في الدوري الممتاز وعمره 18 سنة فقط، لينضم بعدها لمنتخب شباب مصر الذي تأهل إلي كأس العالم في كولومبيا 2011، وبعدها بعام واحد فقط شارك أيضا في أولمبياد لندن 2012 بعد 20 سنة على مشاركة مصر في هذا المحفل الرياضي الكبير.
أيقونة «الـ ولا حاجة» كان عنصرا أساسيا في عودة مصر للمشاركة بكأس أمم أفريقيا بعد غياب 7 سنوات، بل وقاد الفراعنة إلي النهائي أمام الكاميرون وسجل هدفا في تلك المباراة، ثم نجح مع الفراعنة في تحقيق حلم التأهل إلي كأس العالم بعد غياب 28 سنة.
هذا الطفل الصغير عاني كثيرا علي المستوي النفسي بعدما أخبره قطاع الناشئين في الأهلي أنه لا يصلح لارتداء قميصه عام 2008، ليجد نفسه بعد ذلك بـ 7 أعوام فقط مطلوبا في أحد أشهر أندية العالم وهو أرسنال الإنجليزي بتوصية من المدير الفني التاريخي للفريق أرسين فينجر.
والخلاصة أن محمد النني قد يعيش حاليا حالة تراجع علي المستوي الفني، لكنه أبدا لم ولن يكون أيقونة «الـ ولا حاجة».