ذكرى حسن كامي .. فقد صوته لمدة عام بسبب اضطراره للغناء وعمل شيالاً قبل الفن

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الأرستقراطي ابن الذوات حسن كامي، حيث ولد فى 2 نوفمبر 1936، لأسرة أرستقراطية راقية وكان لديهم الكثير من الخدم حتى أنه كان لديهم موظف مخصوص لوضع الاسطوانات وتبدليها مما جعل الموسيقى تشدو في جنبات البيت ليل نهار، فكان لها الأثر في تكوين شخصيته وحبه للموسقى والغناء.

حصل حسن كامي على ليسانس الحقوق وعمل في الغناء الأوبرالي حتى وصل للعالمية حيث كان يمتلك حنجرة ذهبية علاوة على هيئته التي تنم عن شخص تربى في وسط راقي، وقد قدم كامي دور البطولة فى أوبرا عايدة على مسارح الأوبرا فى الاتحاد السوفيتي سنة 1974.

قبل أن يعمل في الغناء وبعد الحرب العالمية الثانية تأثر وضع عائلته المادي، وكان حينها مازال يدرس، وكان يود أن يدرس الموسيقى بجانب دراسة الحقوق وذلك سيتكلف مبلغ إضافي فذهب لأسرته طالباً المساعدة، وكان الرد : الظروف مش مناسبة ووضعنا المادي مش زي الأول ودلوقتي عايز تغني بكرة ترقص.

شعر حسن بحرج شديد وقرر ألا يلجأ لأي شخص مرة أخرى، فطلب من صديق له يمتلك والده شركة سياحية كبرى أن يوفر له فرصة عمل وعند مقابلة والده قال له : انت عاملي ابن ذوات وشكلك باشا، روح للي هبعتك ليه يشوف هيشغلك إيه، وأسند له مهنة شيال وتقاضى عنها 5 جنيهات شهرياً واستطاع دراسة الموسيقى.

أما الأزمة الحقيقية في حياة الراحل فكانت رحيل ابنه الوحيد إثر حادث سيارة حيث صدمته سيارة نقل ومات على الفور، وكان كامي متعاقداً على الغناء في حفل وعليه شرط جزائي ضخم اضطر أن يحيي الحفل بعد أسبوع واحد من رحيل ابنه ما جعله يفقد صوته بعدها مباشرةً ولمدة عام كامل.