ذكرى بليغ حمدي .. حادث مأساوي أدى لهروبه من مصر وخجله منعه من أن يكون مطرباً
تحل اليوم 12 سبتمبر، ذكرى رحيل ملك الموسيقى والنغم، بليغ حمدي، الذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1993، بعد رحلة عطاء فنية تُدرس لمن أراد البحث في فن التلحين.
تميز بليغ حمدي بأسلوب مختلف في التلحين حتى أُطلق عليه الـ مخاوي، فقد وصفه الموسيقار محمد عبدالوهاب بأنه ملحن الشارع الموهوب، وقالت عنه كوكب الشرق أم كلثوم : بليغ حمدى كالنهر المتدفق فى حاجة إلى بعض السدود حتى يتوقف تدفقه الهائل.
لم تكن بداية بليغ حمدي من الأساس هي التلحين بل رغب وتمنى أن يصبح مطرباً وكان يتمتع بخامة صوت قوية وناعمة كانت تؤهله ليصبح مطرباً، ولكنه كان خجولاً بما يكفي لأن يرفض الوقوف والغناء أمام أحد وقال عن ذلك : كنت أعاني من خجل قاس هزمني كمطرب، ولكن سرعان ما تخلصت من فكرة الغناء بعد أول لحن قدمته للمطربة فايدة كامل، وقتها شعرت بفرحة حقيقية وأنا أسمع محاولاتي الأولى في صوت مغنية لها وزنها في عالم الغناء.
ورغم براعته الفنية إلا أن حياته الخاصة لم تكن تسير بنفس النجاح، فقد تعرض لأزمة تصل حد الكارثة حينما تعرف على فتاة مغربية تدعى سميرة مليان كانت في زيارة له لتحضر سهرة فى بيته مع أخرين، وسقطت من شرفة منزله ولفظت أنفاسها فور سقوطها وعثر عليها عارية تماماً ملقاة أسفل منزله، وقد اتهم هو بأنه هو من دفعها لتلقى حتفها فهرب من مصر إلى لندن وباريس ما يزيد على 4 سنوات حتى حصل على البراءة من تلك القضية في 1989.