صحافة زمان .. حسين السيد يكشف أسباب انهيار الأغانى بعد حليم وأم كلثوم
يبدو أن الأزمة التي تعيشها الأغنية المصرية فى الفترة الحالية، بسبب انتشار أغاني المهرجانات، وإقتحام أشباه المطربين لمجال الغناء، لم تكن بالجديدة، حيث سبق وعانت الأغنية المصرية قديما وإن كانت الأسباب قد اختلفت عن وقتنا الراهن.
فمع رحيل «العظماء الثلاثة» عبد الحليم حافظ، أم كلثوم، فريد الأطرش، تبدلت أحوال الطرب وبدلا من أن تستمر الأغانى على نهج الثلاثى ومن سبقهم لساعة أو يزيد، اخترع المطربون الجدد، إيقاعا حداثيا جعل مدة الأغنية تتقلص إلى 3 دقائق فقط لا غير، وهو الأمر الذى استفز الشاعر حسين السيد وجعله يصرح لمجلة «الكواكب» قائلا: «هناك حكمة عظيمة تقول أن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة، و برأيي فالأصوات القوية قلت وزادت الأصوات الضعيفة، وهو ما يوحي بهبوط الأغنية».
وأضاف: «بعد إعتزال عبد الوهاب وليلي مراد ووفاة عبدالوهاب وفريد الأطرش وعبدالحليم، أصبحت الساحة الغنائية شبه خالية، إلا من عدد محدود من المطربين حاولوا الحفاظ علي الأغنية المصرية من الضياع، من خلال كلمات جيدة ولحن مميز، غير أن هناك من توهم من المطربين بأنه قادر علي ملئ هذا الفراغ، وأخطأوا الطريق، وقالوا إنهم يقدمون الأغنية الحديثة، وهذا لا يعني أني ضد التطور ولكن هم يدعون هذا التطور، خصوصا أنهم يغنيون أغاني بيرم التونسي وسيد درويش، موزعة علي موسيقي نحاسية لا هي مصرية أو غربية، ثانيا إذا كانوا يدعون أن العصر يتطلب إيقاع سريع فأغنية أهواك عمرها أكثر من 30 عاما ولا تتعدي الثلاث دقائق ونصف، كذلك أغنية توبة مدتها أربع دقائق فقط، وكذلك العديد من أغاني ليلي مراد».