ذكرى سمير الإسكندراني .. حصل على بطولات في السباحة وكان أستاذاً في الرسم التشكيلي وغير ديانته بسبب الحب
لو كان عندي صوت زي صوتك كنت خربت الدنيا.. كانت تلك هي الكلمات التي نطق بها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب حين غنى أمامه الثعلب سمير الإسكندراني، وبرغم الإعجاب الشديد الظاهر في محتواها إلا أن الأخير اعتبرها إهانة، وخرج يلملم خيباته وحزنه بسبب رفض موسيقار الأجيال له وإهانته.
تعود القصة إلى صدفة جعلت عبدالوهاب يستمع لصوت الإسكندراني عبر الإذاعة، وعندما أعجب به تواصل مع مدير الإذاعة الذي أوصله به بالفعل وكان يعتقد أنه مطرب أجنبي من شدة إتقانه الغناء بالإنجليزية، فالتقيا للمرة الأول ليحدث سوء التفاهم السابق.
حاول عبد الوهاب التواصل معه مرة أخرى بعدها وبالفعل وصل له وأوضح قصده من عبارته وأنه كان يتحدث بإعجاب وليس تهكم وأسفر هذا الموقف عن عمل متواصل لمدة عام بين الثنائي ونتج عنه أغنيتان، الأولى غناها الإسكندراني بمفرده وكانت بعنوان النيل الفضي، والثانية دويتو نادر باسم Never let me go، وكانت تجربة جديدة على موسيقار الأجيال أن يقدم دويتو عربي إنجليزي ويظهر بشكل مختلف.
كان الاسكندراني متعدد المواهب ويعرف عدة لغات فقد درس في كلية الفنون الجميلة وتعلم اللغة الإيطالية وصار يتحدثها بطلاقة، هذا غير أنه كان رساماً تشكيلياً بارعاً، ودرس الرسم التشكيلي أيضاً للطلاب علاوة على أنه كان سباحاً وحصل على عدة بطولات في السباحة لمسافات قصيرة ومقدم برامج متميز أيضاً.
أيضاً من المفارقات في حياة سمير الإسكندراني أن أصوله يهودية وقد غير ديانته إلى الإسلام بسبب حبه لفتاة مسلمة وكان يريد أن يتزوج منها.
وقد توفى سمير الاسكندراني في مثل هذا اليوم 13 أغسطس من عام 2020 بعدما ترك رصيداً فنياً قيماً وقيمة وطنية كبيرة مازال يتحدث عنها الجميع.