ذكرى حسين رياض .. كان يتمنى احتراف الغناء وأول أجر له كان 50 جنيه وأوصى بدفنه بعد 24 ساعة من وفاته
تحل اليوم الإثنين 17 يوليو ذكرى وفاة حسين رياض، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1965، تاركًا رصيدًا فنيًا كبيرًا بأدواره الهامة المتنوعة ما بين السينما والدارما والمسرح.
وكان الراحل قد بدأ حبه للتمثيل منذ دراسته الثانوية، حيث انضم إلى فريق الهواة للتمثيل بالمدرسة وتدرب وقتها على يد إسماعيل وهبي شقيق يوسف بك وهبي، قبل أن يصعد إلى خشبة المسرح من خلال مسرحية خلي بالك من إميلي من بطولة روز اليوسف.
وتوالت بعدها المسرحيات التي قدمها حسين رياض مع نجيب الريحاني وعلي الكسار ومنيرة المهدية ويوسف وهبي وغيرهم، قبل أن يطرق أبواب السينما في 1937 بفيلم ليلى بنت الصحراء من بطولة بهيجة حافظ، وكان أجره وقتها 50 جنيهًا.
وبعيدًا عن التمثيل كان لـ رياض حلمًا آخر لم يتحقق وهو أن يصير مطربًا مشهورًا، ولكنه كان قد أجرى عملية جراحية أثرت على أحباله الصوتية، حيث تسببت في تغير بصوته، الأمر الذي منعه من احتراف الغناء، وعلى الرغم من ذلك قدم بعض الأغاني في الإذاعة للإطفال منها أغنية جدو يا جدو.
وكشفت فاطمة ابنة حسين رياض في تصريحات سابقة أن والدها كان قد أوصى بدفنه بعد 24 ساعة من وفاته، ونفذت أسرته وصيته، وأرجع الراحل ذلك إلى تأثره بدور قدمه في أحد مسرحياته، حيث توفى ضمن أحداث المسرحية وبعد وفاته تُرك في التربة واستيقظ فجأة، وأكدت ابنته أنه كانت لديه هواجس حول هذا الموضوع مما جعله يوصيهم هذه الوصية خوفًا من حدوثها معه في الحقيقة.