الشيخ عبدالله رشدي لـ حلا شيحا : أليس علينا أن نؤمن بالقرأن كاملا
ما بين الرقة والهدوء والبعد عن الدخول في الأزمات، والترفع عن الإدلاء بتصريحات حادة مناصرة لأفكار على حساب أخرى، إلى الجرأة والردود العنيفة، والأفكار المثيرة للجدل، والعودة إلى قلب الأحداث دون الالتفات إلى سخونة ما خلفته وراء عودتها من مجادلات وصلت في بعض الأحيان إلى حد الصراعات. هكذا يمكن اختصار رحلة حلا شيحة قبل وأثناء الحجاب، إلى ما بعده وهي المرحلة التي تعيشها حالياً وأخر معاركها كانت مع جمهورها بعد وفاة هيثم أحمد زكي.
حلا عُرفت في بداية مشوارها الفني برقتها الشديدة وتصريحاتها البعيدة عن إثارة الأزمات، وهو ما كان ينعكس حتى على الأدوار التي كانت تؤديها والتي كانت سبباً في شهرتها وأبرزها: «السلم والثعبان»، و«عريس من جهة أمنية» وغيرهما، قبل أن تفاجئ الكل بحجابها وزواجها وابتعادها عن الوسط الفني، إلا أن عودتها والتي صاحبها الكثير من الجدل لم تكن على قدر الهدوء الذي عُرفت به حلا.
وربما كان آخر تصريحاتها المثيرة للجدل قبل معركة هيثم زكي حين كشفت في تصريحات صحفية عن رأيها في مسألة فرضية الحجاب، حيث قالت بإن الحجاب ليس فرضاً، ولم يكن ذلك هو التصريح الوحيد، بل علقت على أحد متابعيها على حسابها على موقع «إنستجرام» عندما سألها عما إذا كانت قد أجرت عملية تجميل، فأجابت معلقةً: «أنا مش نافخة أي حاجة خالص»، وهو التصريح الذي أثار ضجة كبيرة.
عن حالة حلا شيحة التي أحدثت جدلاً مجتمعياً، تواصلنا مع الشيخ عبد الله رشدي أحد علماء الأزهر والذي قال في البداية عن مسألة ارتداء الحجاب وخلعه بعد ذلك بشكل عام: «للأسف هذا الأمر نتيجة لترويج التيار العلماني ومنكري السنة لأفكار غريبة، منها مثلاً أن الحجاب عادة وهابية، رغم أنه لا يوجد عالم دين اختلف على فرضيته، وبالتالي فإن الفتاة التي تلجأ إلى خلعه تكون بذلك قد فُتنت في دينها، وتعرضت لهزة نفسية أثرت بلا شكل على أفكارها».
وبخصوص حالة حلا شيحة وحديثها بأن الحجاب ذُكر في النصف الثاني من القرآن وبالتحديد في سورة «النور» علق: «أليس علينا أن نؤمن بكتاب الله بالكامل؟، أم أن الحجاب سيكون فرضاً فقط لو ذُكر في النصف الأول من القرآن؟، هذا الكلام أبعد ما يكون عن أحكام الله، فالحجاب ليس مختلفاً عليه كما ذكرت».
أما أحمد كريمة أحد علماء الأزهر فأجاب أن الحجاب ليس أزمة في مصر لأن المصريين يعرفون فرضيته، رافضاً التعليق على ما يُثار حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هناك ما هو أهم وأخطر.