الغول وحسن ومرقص وطيور الظلام .. أفلام أثارت الجدل في مسيرة عادل إمام

يعد الزعيم عادل إمام واحدًا من أبرز النجوم الذين صنعوا تاريخ السينما المصرية بأعماله الفنية، حيث قدم خلال مسيرته الفنية 126 فيلمًا و11 مسرحية و16 مسلسلًا، ومن ثم استطاع أن يخلق لنفسه مدرسة فنية خاصة، ناقش من خلالها العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والكوميدية.

لم تخل أعمال الزعيم من القضايا الهادفة التي ناقشت مشكلة معاصرة حينها، مثل قضية الإرهاب التي ناقشها في فيلم طيور الظلام والإرهاب والكباب، أو المهمشين والمنسيين في فيلم المنسي، أو قضايا الرشوة من خلال فيلم الأفوكاتو.

ومن ثم أسفرت هذه الرحلة الفنية إلى جانب الشهرة، عن إثارة الرأي العام ورفع عدد من القضايا بحقه واتهامه بازدراء الأديان.

ويأتي فيلم الأفوكاتو الذي عرض عام 1983، كأحد أهم الأفلام في مسيرة الزعيم الفنية حيث اتهمه مرتضى منصور بعد عرضه بإهانة القضاء، من خلال شخصية المحامي المرتشي حسن سبانخ، وتم الحكم فى الدعوى المقامة ضد إمام بالسجن لمدة 6 أشهر، وتعويض مليون جنيه، لكن الخلاف انتهى بعدما قدم عادل إمام اعتذارًا للمحامين في الصحف.

ودارت أحداث الفيلم حول استغلال حسن سبانخ قضاء عقوبة الحبس بسبب إهانته للمحكمة، ومن ثم تكوين العديد من العلاقات مع رجال الأعمال داخل السجن.

وفي نفس العام 1983 تعرض عادل إمام لهجوم حاد بسبب فيلم الغول، كما تم منع الفيلم من العرض لاتهامة بالتواطؤ مع رجال الأعمال، بسبب شخصية عادل عيسى الصحفي الملتزم بمعايير مهنته والذى لا يخفي الحقيقة عن الناس، ومع عرض الفيلم تم اعتباره مظاهرة سياسية تقف ضد نظام الحكم القائم بالبلد. 

أما فيلم الإرهاب والكباب، الذي عُرض لأول مرة عام 1992، فيعد من أبرز أفلام الزعيم عادل إمام التي ذاع صداها وأثارت جدلًا واسعًا، ويدور الفيلم حول أحمد فتح الباب الذي يجسد عادل إمام شخصيته وهو موظف بسيط يعول أسرته، يتوجه لاستخراج أوراق نقل طفله لمدرسة أخرى ومن ثم يجد نفسه متورطًا في قضية حمل سلاح وإرهاب المواطنين.

تلاه فيلم طيور الظلام الذي يعد الأول في تاريخ السينما الذي ناقش قضية الإرهاب السياسي لدى الجماعات الإسلامية، حيث فضح الفيلم فكر ومؤامرات الجماعات الإرهابية المتخفية تحت اسم الدين، مما نتج عنه هجوم حاد من قبل الجماعات الإرهابية.

وفي عام 2006 أثار فيلم عمارة يعقوبيان ضجة عالية بسبب مشهد الشذود الذي ورد بالفيلم، حيث طالب 112 نائبًا بوقف عرض الفيلم، أما فيلم مرجان أحمد مرجان وحسن ومرقص فقد أثارا حفيظة جماعة الإخوان، ومن ثم اتهموا الزعيم بازدراء الدين الإسلامي.