المرشح المحتمل.. البدري الذي أضاع جيلا هل يبني آخر؟
حسام البدري أفضل تلاميذ مانويل جوزيه في الأهلي بلا منازع، مدرسة تدريبية تعتمد علي هيبة المواقف أمام فريق مدجج بالنجوم، الرجل الذي أحرز لقبا لدوري أبطال أفريقيا من قلب تونس وأضاع مثله من قلب المغرب وخرج بغرابة من قلب كل أهلاوي.
البدري الذي يعمل حاليا رئيسا لنادي بيراميدز، لم يترك الأمور الفنية تماما لأنه دائما كان جزء من الاستراتيجية الفنية لفريق الأهرامات علي مدار موسم كامل، لكن ما هي العوامل التي قد تؤهل البدري ليكون مرشحا محتملا لتدريب المنتخب في الفترة المقبلة وهو الذي فشل بجدارة في تجربته الدولية الوحيدة من قبل؟
مدرب الأهلي المدلل الذي ترك فريقه مرتين وأعادته الإدارة علي عكس رغبة الكثيرين من عشاقه اختاره اتحاد الكرة ليكون مسئولا عن تدريب المنتخب الأوليمبي الذي يمثل قوامه الرئيسي جيل حقق لقب أمم أفريقيا للشباب بالجزائر عام 2013 ويلعب بين صفوفه لاعبين بحجم أحمد حجازي، رمضان صبحي، كهربا، صالح جمعة، أحمد حسن كوكا وغيرهم من اللاعبين المميزين، إلا أن النكبة حلت بهذا المنتخب في ظل قيادة البدري الفنية خلال أمم أفريقيا للمنتخبات الأقل من 23 عاما المؤهلة إلي أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
تلك البطولة أقيمت عام 2015 في السنغال وكانت مصر ضمن منتخبات المجموعة الثانية في وجود نيجيريا ومالي والجزائر، حيث أبعدت القرعة شباب البدري عن المجموعة الأولي الحديدية التي ضمت صاحب الأرض السنغال رفقة جنوب أفريقيا وتونس وزامبيا، وكان يكفي البدري أن يكون أول أو ثاني تلك المجموعة ليتأهل إلي الأولمبياد مع جيل من اللاعبين ظن الغالبية أن بمقدورهم إحراز ميدالية في ريو 2016، لكن مصر احتلت المركز الأخير في تلك المجموعة بنقطتين فقط بعد تعادلين أمام الجزائر ونيجيريا، وخسرت مصر في أسهل المباريات أمام مالي بهدف نظيف ليخرج المنتخب وسط حالة ذهول من الجميع، لتنتهي أحلامنا في جيل مميز للكرة المصرية، فهل بمقدورنا الاعتماد علي البدري لصناعة جيل آخر.
هل تري أن البدري هو الاختيار الأمثل لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة؟