محمد خان .. أخر صورة وأهم المحطات
برؤيته الثاقبة والتى ميزته عن غيره من المخرجين، نجح فى أن ينصهر مع شخصياته وحكايته السينمائية فكان «محمد خان المحارب الذي عشق الهندسة المعمارية لتكن طريقه للسينما».
ولد خان فى 26 أكتوبر لأب باكستاني وأم مصرية، عشق الهندسة المعمارية، لكنه كان مولعًا بالأعمال الفنية، فيما حرص منذ الصغر على الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الإعلانات الخاصة بالأفلام والمنشورة بالصحف، تماما كما كان حريصا على شراء صور الأفلام من الباعة المتخصصين.
لم يخطط خان يومًا لأن يكون مخرجًا سينمائيًا أو أحد أفراد العائلة الفنية، حيث سافر فى شبابه إلى إنجلترا ليدرس الهندسة المعمارية «حلم طفولته»، غير أن الصدفة جعلته يتعرف على أحد الشباب ممن يدرسون في معهد السينما لتبدأ القصص والحكايات والمغامرات بينهما عن الفن، فترك الهندسة وأكمل دراسته في مدرسة الفنون والتحق بعدها بمعهد السينما في لندن.
وبعد 7 سنوات فى عاصمة الضباب عاد محمد خان إلى القاهرة، ليبدأ مشواره مع الإخراج من خلال فيلم «ضربة شمس» الذى قام ببطولته الفنان نور الشريف، وحصل به على جائزة الدولة التقديرية، ومن هنا بدأ مشوار خان الفني ليمتد إلى 24 فيلمًا مع كبار النجوم، فيما حصل خلال مشواره على العديد من الجوائز، منها الجائزة التقديرية الذهبية عن الإخراج الأول من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأول، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان القارات الثلاث «نانت» بفرنسا عن فيلم «طائر على الطريق» الذى عرض فى 1981، فيما حصل فيلمه «في شقة مصر الجديدة» على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي 2007.
قدم خان العديد من الأعمال التى تركت بصمة لدى الجمهور، منها: «يوم حار جدًا، الثأر، ضربة شمس، مشوار العمر، الحريف، مستر كاراتيه» وقد ظل يطالب بحصوله على الجنسية المصرية لسنوات طويلة حتى حصل عليها فى مارس 2014، ليرحل بعدها بعامين في 2016.
وكانت أخر صورة لخان في منتجع سهل حشيش حيث حضر فاعليات بدء برنامج «نينجا واريور» مع مجدي الهواري وغادة عادل.