مسجد الرفاعي .. أُنشأ بأمر والدة الخديوي إسماعيل ودُفن به الملك فاروق والملك فؤاد الأول
تشتهر مصر بوجود عدد كبير من المساجد والمآذن، حيث أطلق على القاهرة مدينة الألف مأذنة، ويعد مسجد الرفاعي واحداً من أشهر المساجد الموجودة في القاهرة.
ومسجد الرفاعي أُطلق عليه مقبرة الملوك والأمراء، حيث يقع بميدان صلاح الدين بحي الخليفة، وبدأ العمل على بنائه عام 1869، بأمر من خوشيار هانم، والدة الخديوي إسماعيل، حيث كانت تريد بناء جامع يلحق به مدافن لها ولأسرتها، وبعدها تعرض بناءه لعدة توقفات استمرت لنحو 25 عامًا، حتى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، والذي كلف المهندس هرتس باشا بإكمال البناء عام 1905، وتم افتتاحه عام 1912.
وسُمي المسجد بهذا الاسم نسبة إلى زاوية الرفاعي، التي كانت على مقربة منه ثم ضُمت إليه، ومدفون بها الشيخ علي أبي شباك من ذٌرية الرفاعي، وتخليدًا لعظمة الجامع رُسم على الـ 10 جنيهات المصرية.
ويتكون الجامع من مساحة مستطيلة تبلغ حوالي 6500 متر، وبه 4 قبور لأبناء الخديوي إسماعيل، وهم : وحيدة هانم المتوفاة عام 1858، وزينب هانم 1875، وعلي جمال الدين 1893، وإبراهيم حلمي 1926.
ويوجد في المسجد عدة أضرحه لبعض الشخصيات الهامة، مثل الملك فاروق والملكة فريال وخوشيار هانم والخديوي إسماعيل والملك فؤاد الأول وشاه إيران وجنانيار هانم.