29 عاماً على فيلم الإرهابي .. كُتب لـ أحمد زكي وقدمه عادل إمام ورحل صلاح ذو الفقار قبل تصوير آخر مشاهده
في مثل هذا اليوم منذ 29 عاماً كان العرض الأول لفيلم الإرهابي بدور العرض، الفيلم جرى إنتاجه تحت حراسة مشددة من الشرطة، وتعرض الزعيم عادل إمام بسببه للكثير من التهديدات بالقتل، واتهم بإساءته للإسلام، وبرغم تعرضه للعديد من التهديدات من بعض الجماعات الإرهابية ورفض زوجته لهذا الفيلم خوفاً عليه إلا أنه أصر على تقديمه، وهو ما دفع وزارة الداخلية المصرية وقتها إلى توفير حراسة مشددة عليه، وكانت ترافقه أينما ذهب.
الفيلم لم يكن في البداية للزعيم على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه إلا أن المرشح الأول لدور الإرهابي كان الإمبراطور أحمد زكي، وفي هذا التوقيت كان لينين الرملي مؤلف الفيلم قد كتب 4 أفلام لأحمد زكي وفي انتظار اتخاذه خطوة للتنفيذ وعندما عرض عليه الفيلم ولعلمه بأنه يتكاسل في الرد فقد أعطاه مهلة شهر للرد عليه بالموافقة أو الرفض.
انتهت المدة ولم يرد زكي وبعد فترة وجيزة فوجيء بمانشيتات الصحف تعلن عن بطل فيلم الإرهابي الزعيم عادل إمام والذي قابله لينين الرملي خلال تصوير أحد الأفلام وعرض عليه القصة فوافق على الفور وهنا ثارت ثائرة أحمد زكي وتسبب في خلاف كبير بينه وبين الرملي.
كان فيلم الإرهابي العمل الأخير للفنان القدير الراحل صلاح ذو الفقار، حيث تعرض خلال التصوير لأزمة قلبية حادة ورفض الزعيم استكمال التصوير إلا بعد عودته إلا أن القدر لم يمهله تصوير آخر مشاهده ورحل قبل أن يرى الفيلم، كما كان أيضاً آخر أعمال الراحلة مديحة يسري السينمائية.