ذكرى رحيل عبد الفتاح القصري .. ترك مدرسة الفرير وعمل بتجارة الذهب وفقد بصره وثروته بسبب الخيانة
تحل اليوم 8 مارس ذكرى رحيل الكوميديان الحزين عبدالفتاح القصري، حيث رحل في مثل هذا اليوم من عام 1964.
وُلد القصري لأسرة أرستقراطية عريقة، حيث كان والده وجده يعملان في تجارة الذهب، ورغم أنه درس بمدرسة الفرير الفرنسية، إلا أنه رفض استكمال الدراسة حتى يعمل مع أسرته فى التجارة.
تزوج القصري 4 مرات وحين تقدم فى العمر ولزم المستشفى لفترة وجد الحنان من إحدى الممرضات التي أشعرته بأنه مازال على قيد الحياة فأحبها، لكنها انتهزت الفرصة وتعلقه الشديد بها وتزوجته وأقنعته بأن يتنازل لها عن كل ما يملك.
أنا مش شايف حاجة، نظري راح.. كانت تلك الجملة التي صرخ بها القصري على خشبة المسرح أمام إسماعيل ياسين حين وجد الدنيا وقد أظلمت فجأة ولم يعلم الجمهور أن صراخه حقيقياً فزادت الضحكات والتصفيق، ونُقل للمستشفى ليكتشف أنه فقد بصره بلا رجعة.
ومنذ تلك اللحظة لم تظلم عيني القصري فقط بل حياته بأكملها، حيث أجبرته زوجته على تطليقها وتزوجت من ابنه بالتبني الذي كان يرعاه لمدة 15 عاماً بل وأجبراه على التوقيع على عقد الزواج، وتم حبسه في بدروم منزله ومنع من كل أشكال الحياة حتى رآه صدفة أحد الصحفيين يتسول سيجارة من المارة من أحد نوافذ البدروم.
نقلت بعض وسائل الإعلام المصرية ما تعرض له على يد طليقته، وعلى إثر ذلك قامت الفنانة نجوى سالم والكاتب يوسف السباعي، والفنانة هند رستم بجمع تبرعات من أجله، وتقدموا للمحافظة بطلب لمنحه شقة.