البيه البواب والراقصة والطبال وطيور الظلام والإرهابي .. أعمال رايح جاي بين الزعيم وأحمد زكي
يعتبر الزعيم والإمبراطور قطبا الفن المصري والعربي، قدم كل منهما ما يستحق أن تصنع له ذاكرة سينمائية خاصة تحمل اسمه منفرداً، ورغم أن بدايتهما كانت من نفس النقطة وهي مسرحية مدرسة المشاغبين، إلا أنها كانت أيضاً المحطة الأخيرة لهما معاً، وقدم كل منهما منفرداً بعد ذلك روائع في تاريخ السينما.
وهناك العديد من الأدوار التي احتارت بين عادل إمام وأحمد زكي، وربما ندم كل منهما على رفض عمل تألق فيه الأخر.
حين شرع وحيد حامد في تنفيذ فيلم طيور الظلام، وعرض السيناريو في البداية على أحمد زكي ليختار الدور الذي يعجبه، فاختار دور الزناتي الذي قدمه فيما بعد رياض الخولي، ثم ذهب بالسيناريو ليعرضه على عادل إمام، فاختار دور فتحي وعندما علم زكي بمشاركة عادل إمام عدل عن رأيه وأراد تقديم دور فتحي، فرفض وحيد حامد وأسند الدور إلى رياض الخولي.
أما فيلم الإرهابي فُكتب خصيصاً لـ أحمد زكي وتابع تفاصيل كتابته مع لينين الرملي، واستعد بالفعل لأداء الشخصية، ولم يتبق على التصوير سوى شهر واحد، وهنا التقى المخرج نادر جلال بالزعيم فعرض عليه الفيلم وتغيرت كل الاتجاهات، ولم يعلم أحمد زكي بالأمر إلا من خلال عناوين الصحف وهنا ثار وغضب.
وكان زكي هو المرشح الأول لبطولة فيلم الحريف، وبالفعل بدأ التجهيز للشخصية، ولكن بسبب خلاف بسيط بينه وبين محمد خان على حلاقة شعره انسحب زكي من الفيلم، وأسند دور البطولة للزعيم، ولكن بقيت القصيدة في الفيلم بصوت أحمد زكي.
كذلك فيلم البيه البواب، كان في البداية للزعيم، وبالفعل بدأ تصوير مشاهده ولكن بسبب خلاف بينه وبين جهة الإنتاج اعتذر عنه، ليتم عرضه على أحمد زكي، ولكن فور معرفته بأسبقية العرض على الزعيم رفض وقال : ماباخدش فضلة حد، ولكن مع إصرار جهة الإنتاج وافق وقدمه.
أيضاً كان الزعيم المرشح الأول لفيلم الراقصة والطبال، ولكنه رأى أن الدور يتشابه كثيراً مع دوره في فيلم سيد درويش فاعتذر عنه وذهب الدور لـ أحمد زكي.
