ذكرى رحيل صلاح منصور .. عمل صحفياً وأجرى أول حواراته مع أسمهان وفقد نجليه بسبب المرض والحرب
تحل اليوم 19 يناير ذكرى رحيل عمدة السينما المصرية الفنان الراحل صلاح منصور، الذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1979.
قدم منصور أشهر أدواره على الإطلاق وهو دور العمدة عتمان بفيلم الزوجة الثانية بعد اعتذار أحمد مظهر عنه وكان اعتذار الأخير بمثابة فرصة ذهبية له.
لم تكن بدايته في الحياة المهنية ممثلاً بل عمل في البداية محرراً صحفياً بمجلة روزاليوسف وكانت أول حواراته مع النجمة الراحلة أسمهان، ولم يتعد عمره وقتها الـ 17 عاماً.
مر منصور بأزمات عنيفة في حياته حيث فقد نجليه اللذان كان يدخرهما ليقفا في جنازته فودعهما هو ووقف يتلقى عزائهما، رحل ابنه الأول حين استشهد في حرب 1973، وحرص على أن يظل متماسكا عندما سمع بخبر استشهاده، بل إنه وزع الحلوى على المارة، وتبرع بمكافأة الشهيد لصالح الجيش المصري.
أما نجله الثاني فقد رحل بعد صراع مع المرض، حيث أصيب بضمور في العضلات واستدعى علاجه السفر إلى بريطانيا وهو ما وافق عليه الرئيس أنور السادات ولكن تطلب العلاج مد فترة الإقامة ولم يكن سهلا أن يحظى صلاح منصور بلقاء ثاني مع الرئيس ليأخذ موافقة بمد فترة العلاج على نفقة الدولة، حتى تسنى له مقابلته في السفارة المصرية ببريطانيا وبالفعل وافق السادات على طلبه، وأجري لإبنه جراحة رحل على إثرها.
بعدها عانى صلاح منصور من الأمراض التي هاجمته بسبب حزنه على ابنيه حتى رحل في مثل هذا اليوم.