أحمد مظهر .. قائد مدرسة الفروسية الذي أصبح فارساً للسينما المصرية
فى صورة واحدة اجتمع مع صديقه المقرب بالكلية الحربية وهو يرتدي البدلة العسكرية، ممسكا بالبندقية، دون أن يدرى أن جمال عبدالناصر الذى يقف إلى جواره سيصبح لاحقا رئيسا لمصر بعد نجاح ثورة يوليو، أما هو فلم يكن يعلم أن بعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1938 سوف يلتحق بسلاح المشاه، ليشارك في حرب فلسطين 1948، وبعدها يصبح قائدا لمدرسة الفروسية التي ستحمل العديد من المفاجآت بعد ذلك للنجم الكبير أحمد مظهر.
كانت أول مفاجأة تصادف مظهر فى عام 1951 عندما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين للظهور في فيلم «ظهور الإسلام»، خاصة أنه كان أول فيلم ديني تعرفه السينما المصرية، وجمعت أحداثه العديد من المشاهد الحربية، ولأنه في ذلك الوقت لم يكن هناك دوبلير أو متدربين ينفذون المشاهد الخطيرة في السينما، فكر المخرج فى أن يستعين بكتيبة من سلاح الفرسان بالقوات المسلحة، وكان قائد الكتيبة أحمد مظهر، وأثناء التصوير أخبره المخرج بأنه سيقوم بدور أبي جهل، وبعد هذا الدور الصغير، اختاره المؤلف يوسف السباعي للقيام ببطولة فيلم «رد قلبي» الذى عرض فى 1957، ليقرر أحمد مظهر بعدها الاستقالة من القوات المسلحة برتبة عقيد، والعمل في السينما التى أصبح فيما بعد أحد أهم أبطالها، محققا العديد من النجاحات، لعل أبرزها دور صلاح الدين الأيوبي في فيلم الناصر صلاح الدين.