اقتراح من خبر أبيض .. 5 بطولات منسية للجيش المصرى تستحق نقلها إلى السينما
أعاد النجاح الكبير الذى حققه فيلم «الممر»، إلى ذاكرة الجمهور المصرى والعربى أمجاد الأفلام العسكرية التى توقفت عند الثمانيات، لينفرط العقد من بعدها بحجة الحاجة إلى ميزانيات ضخمة وممثلين من نوع خاص، لتأتى ردود الأفعال الإيجابية التى صاحبت عرض «الممر»، وتجهيز مسلسل جديد يتناول قصة الشهيد المنسى، ليعيد إلى أذهاننا السؤال المهم. لماذا لا نقدم المزيد من تلك التجارب بدلا من الاكتفاء بعمل أو اثنين كل عشر سنوات؟.. واذا كان الأمر هكذا فمن هم الأبطال الذين يستحقون أن نرصد من أجلهم ميزانيات كبرى لتعرف الأجيال التى لم تعاصر الحرب أمجادهم وأساطيرهم التى صنعوها على مرأى ومسمع من الجميع؟
«خبر أبيض» يجيب على هذا السؤال بأسماء تستحق وبجدارة أن يكون لها نصيب من الأعمال الفنية التى تتناول أمجاد العسكرية المصرية.
صائد الدبابات
من بين أروع القصص المدونة بسجلات حرب أكتوبر، نجد قصة الرقيب أول محمد عبد العاطي، الملقب بـ«صائد الدبابات»، والذى دمر بمفرده 23 دبابة خلال الحرب، وحصل على وسام نجمة سيناء من الطبقة الثانية.
بدأت قصة عبدالعاطى عندما انضم لسلاح الصاعقة، ومنه إلى المدفعية، ليتخصص في الصواريخ المضادة للدبابات، وتحديدًا الصاروخ فهد، الذي كان أحدث الصواريخ المضادة للدبابات التي انضمت للجيش المصري وقتها، حيث يصل مداه إلى 3 كيلومترات، وكانت له قوة تدميرية هائلة.
في اليوم الأول لحرب أكتوبر عبر عبدالعاطي مع الجنود القناة للضفة الشرقية، وكان هو أول فرد من مجموعته يتسلق الساتر الترابي لخط بارليف، وقتها احتل مع اللواء 112 مشاة، الذي ضم بين صفوفه عبدالعاطي أكبر مساحة من الأرض داخل سيناء.
وفي ثالث أيام الحرب دون عبد العاطي اسمه بأحرف من نور، حيث أطلق أول صاروخ ونجح في إصابة الدبابة الأولى بنسبة 100%، لينطلق بعدها حاصدا 13 دبابة تم تدميرها بشكل كامل على يد عبدالعاطى.
وفي اليوم الخامس استطاع البطل، تدمير 3 دبابات، ثم دبابة أخرى يوم 15 أكتوبر، ودبابتين وعربة مجنزرة يوم 18 أكتوبر، ليصبح رصيده 23 دبابة و3 مجنزرات.
كفاح فيصل ورفاقه
هناك أيضا فيصل عبد الفتاح قائد كتيبة الصاعقة بالجيش الثانى، والذى أخفت عنه القيادة أن مسرح عملياته سيكون القطاع الأوسط، وأنه سيواجه لواء مدرع، ما يعنى أن المواجهة ستكون مستحيلة، فهو ورجاله لا يحملون إلا مجموعة أسلحة خفيفة وأمامهم لواء مدرع مكتظ بالدبابات والعربات المدرعة والمدفعية إلى جانب قوات الكوماندوز المرافقة له.
كانت المهمة الموكلة لفيصل تعطيل قوات العدو ومنعه من الاشتراك في المعركة الدائرة في الضفة الشرقية من قناة السويس، حتي تنتهي قوات المشاة من تدمير خط بارليف وإقامة خطوط صد دفاعية استعداداً لتطورات الموقف.
حارب الأبطال ببسالة وروت دمائهم العزيزة الرمال التي تمسكوا بها، وذهب البطل فيصل محمد عبدالفتاح ومعه كل جنوده مع الشهداء، حيث لم يعد منهم سوى مقاتل جريح تمكن من العودة ليكون الشاهد الوحيد علي بسالة القائد وزملائه بعد أن ألحقوا بالعدو أضرارا جسيمة.
أسطورة الكتيبة 418 دفاع جوى
كذلك يمكن تقديم ما جرى مع الكتيبة 418 دفاع جوي وقائدها اللواء أيمن حب الدين، تلك الكتيبة التي استطاعت أن تصمد وحدها أمام 50 طائرة إسرائيلية حاولت الإغارة علي مدينة بورسعيد يوم 8 أكتوبر عام 1973، لكن الكتيبة 418 دفاع جوي استطاعت أن تُسقط هذه الطائرات، وأسقط قائدها وحده اللواء أيمن حب الدين 18 طائرة إسرائيلية.
المجاهد العرادي
كما يمكن رصد السيرة الذاتية للمجاهد سليمان العرادى، الذى كان في بداية انضمامه للجيش المصري ينقل معلومات عن العدو الصهيوني، ويعمل على تسهيل دخول عناصر من القوات المسلحة لخطوط العدو، وتأمين طريق عودتهم بحكم معرفته الجيدة بالدروب الجبلية، ثم تم تدريبه تحت قيادة قوات الاستطلاع، ليعرف كيف يتعامل مع العدو بثبات دون أن يكشفه ورصد المواقع العسكرية الصحيحة للعدو والإبلاغ.
ومن أهم القصص البطولية له أنه نجح في إخفاء سرية كاملة من العدو وسط الجبال لمدة شهرين، وهربهم بمعاونة آخرين وبعدها ألقت إسرائيل القبض عليه بتهمة إيواء وتهريب ضباط وجنود مصريين، وتم اعتقاله في إسرائيل لمدة 6 شهور تم تعذيبه فيها، ولم يحصلوا على معلومة واحدة منه، وعاد إلى مصر في صفقة لتبادل الأسري.
أبطال المجموعة 39
سطر أبطال «المجموعة 39 قتال» التي كان يقودها العميد إبراهيم الرفاعي الذى استشهد فيما بعد بحرب أكتوبر أسمائهم في سجل التاريخ بالنظر إلى المهام الخطيرة التى أوكلت إليهم وتم تنفيذها بنجاح خلال حرب الاستنزاف، وكانت تلك المجموعة تضم خيرة مقاتلي الصاعقة والضفادع البشرية والصاعقة البحرية وأذاقت جيش الاحتلال الإسرائيلي الويل والأهوال وسببت لجنوده حالة هيستيريا دائمة حتى أنهم كانوا يحاولون الوصول بأية وسيلة إلي معلومات عن تلك المجموعة وأساليب عملها، بل أنهم حددوا أسماء ثلاثة من رجال المجموعة للوصول إليهم أحياء أو أموات وهم الشهيد إبراهيم الرفاعي والقائد الثاني للمجموعة الدكتور علي نصر ثم المقاتل الفذ علي أبو الحسن الذي شارك في 44 عملية خلف خطوط العدو في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.