قصة علا الفارس من MBC إلى أحضان موزة وتميم

من أحضان معكسر الخير إلى الارتماء في أحضان محور الشر. تلك هي القصة الأساسية، والمشهد المتكرر لحكاية كل شخص قرر بيع مبادئه، لأجل حفنة من المال، أو لحقده تجاه من مدوا له أيديهم بالخير. هذا ما ينطبق حرفياً على المذيعة الأردنية علا الفارس، والتي كانت ملكة مُدللة حينما كانت تعمل في قناة «إم بي سي»، حيث كانت تحظى باهتمام الشيخ الوليد الإبراهيمي رئيس مجلس الإدارة شخصياً، وهو نفسه الذي أوصى بظهورها في برنامج «رامز تحت الأرض» لتحظي بمزيد من الشعبية في مصر والوطن العربي. 

إلا أن كل ذلك لم يشفع لها في أن تنقلب فجأة، دون سابق إنذار على المؤسسة التي تبنتها، ورفعتها إلى مراتب النجوم، فكان أول الغيث تغريدة كتبتها في ديسمبر 2017، انتقدت فيها اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكنها أرجعت الاعتراف إلى أنه تم بعد زيارته للمملكة العربية السعودية.

 الانقلاب الغريب في موقف علا الفارس، جعل المعلقين يشيرون إلى أن ثمة بصمات قطرية تقف خلف هذا التحول وهو بالفعل ما حدث حيث سرعان ما انتقلت الفارس إلى قناة «بي إن» القطرية، ليعلو نجمها بشدة حتى أنها صارت لصيقة بالشيخة موزة، والتي ظهرت معها في إحدى الصور على حسابها الرسمي على موقع «إنستجرام»، واصفةً إياها بأنها واحدة من أهم الرائدات والملهمات، ممن تعتز بهن في العالم العربي بحسب تعبيرها. 

وبالطبع أغلقت علا امكانية التعليق على الصورة من قبل الجمهور، خشية أن تغضب الباب العالي القطري، ويبدو أنها قد تعلمت الدرس وذلك بعد أن نشرت صورة تجمعها بتميم حاكم قطر، حيث نالت الصورة العديد من التعليقات المستنكرة لتحولات علا الدراماتيكية.