في ذكرى ميلاد إستيفان روستي .. عمل راقصًا في شوارع روما ومات أثناء لعبه الطاولة على المقهى
تحل اليوم ذكرى ميلاد الراحل إستيفان روستي، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1891، في القاهرة لأب نمساوي وأم إيطالية، وكان يحمل الجنسيات الثلاث المصرية والنمساوية والإيطالية.
واشتهر روستي في السينما بأدوار الشرير الظريف، حيث قدم العديد من الأعمال الكوميدية التي اتسمت أدواره فيها بالشر، وكان والدي إستيفان قد انفصلا، ليعيش مع والدته في الإسكندرية حتى بلغ 16 عامًا.
وأعجب إستيفان بفتاة نمساوية من إحدى الفرق الاستعراضية الأوروبية خلال عمله في دار الأوبرا، ليقرر السفر معها إلى إيطاليا، وهناك عمل في الرقص الاستعراضي بالشوارع وملاهي روما كما عمل بائع متجول كذلك.
وخلال رحلة إستيفان روستي في أوروبا، سافر إلى ألمانيا، وتقابل بالصدفة مع المخرج الراحل محمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي، وأصبحا أصدقاء، كما تعرف بعدها على سراج منير الذي هجر الطب ليعمل في الفن، وقرر أن يدرس روستي وقتها التمثيل في أكاديمية بإيطاليا، ليعود بها إلى مصر ويحترف التمثيل من خلال المسرح ثم السينما.
وكانت نهاية روستي مأساوية، حيث كان جالسًا مع أصدقائه في أحد المقاهي يلعب الطاولة، بعد مشاهدته العرض الأول لفيلمه آخر شقاوة، وأثناء جلوسه شعر بآلام مفاجئة في قلبه، ليقوم أصدقائه بنقله إلى المستشفى اليوناني، ويكشف الطبيب وقتها عن معاناته من انسداد في شرايين القلب، وينصح بمكوثه في المنزل من أجل الراحة، وذلك قبل أن يفارق إستيفان روستي الحياة بعدها بساعة واحدة في عام 1964، عن عمر ناهز 72 عامًا.