ذكرى حسين الشربيني .. مات على مائدة الإفطار فى رمضان وترك الفن وتفرغ للعبادة بعد إصابته بجلطة فى المخ
تحل اليوم 14 سبتمبر ذكرى رحيل الفنان القدير حسين الشربيني، الذى غيبه الموت في مثل هذا اليوم من عام 2007، بعدما تعرض لوعكة صحية كانت بدايتها عندما اختل توازنه وسقط أثناء الوضوء في أحد المساجد فأصيب بكسر في مفصل القدم اليسرى، خاصةً أنه كان يعاني من مرض السكر.
وعلى إثر الحادث أجري عددا من الجراحات، واكتشف خلال إحدها أنه مصاب بجلطة فى مراكز الإتزان في المخ، ما أدى لفقدان قدرته على المشي، فترك الفن وتفرغ للعبادة برفقة زوجته وابنتيه.
قدم الفنان حسين الشربيني العديد من الأعمال التي تعد علامات سواء في السينما أو التليفزيون والمسرح ومنها : عائلة الحاج متولي، جري الوحوش، يوميات ونيس، ومسرحية تكسب يا خيشة.
عُرف عن الشربينى تدينه الشديد وارتباطه بالمسجد، وفي يوم رحيله في شهر رمضان عام 2007، جلس مع أسرته لتناول الإفطار، تناول فقط تمرة وماء، ثم تمتم بكلمات غير مسموعة وأسند رأسه إلى الخلف وأسلم روحه إلى بارئها.
وفي اليوم التالي وخلال تشييع الجنازة وأثناء الصلاة، وقبل أن يبدأ الإمام التكبيرة الأولى التفت للمصلين وقال لهم : أيها الأحبة من أمة محمد.. دعوني أقول لكم قبل الصلاة، أن أخوكم هذا الذي حضر قبل قليل، محمولاً على الأعناق، داخل هذا النعش، كان هنا، في هذا المكان، عصر يوم أمس، تحمله أقدامه، ويجلس يقرأ القرآن الكريم من بعد صلاة العصر وحتي قبل أذان المغرب بقليل، ودموعه تتساقط بشدة وجسده يرتجف بعنف.
واستطرد : واليوم وبعد مرور 24 ساعة عاد لنفس المكان، لا ليقرأ القرأن، ولا لتتساقط دموعه، ولا ليرتجف جسده، لكنه جاء لنقرأ نحن القرآن الكريم، ونصلى صلاة الجنازة عليه. ونودعه إلى مثواه الأخير.