ذكرى ميلاد مصطفى متولي .. أصيب في ظهره بمسرحية الواد سيد الشغال وكسر أنف أحمد راتب في بخيت وعديلة
تحل اليوم 29 أغسطس، ذكرى ميلاد مصطفى متولي، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1949، ارتبط به الجمهور بسبب ملامحه الهادئة الودودة وموهبته التي لا تحتاج لمجهود كبير لإبرازها، علاوةً على مشاركته للزعيم عادل إمام في عدة أعمال، وأعطى مصطفى متولي عمره للفن حتى أن ساعاته الأخيرة كانت على خشبة المسرح في آخر أعماله مسرحية بودي جارد.
ورغم أنه كان يتمتع بالهدوء، إلا أنه انطبق عليه مقولة اتق شر الحليم إذا غضب، حيث تعرض متولي أثناء عمله إلى مواقف كشفت عن الوجه الثاني له، ومنها عندما كان يقدم مشهدًا بمشاركة الزعيم ومشيرة إسماعيل بمسرحية الواد سيد الشغال، وأثناء جلوس ثلاثتهم على السرير الدائري سقط بهم بسبب عدم تركيبه بشكل جيد، ولكن للأسف سقط متولي ودخل في ظهره مسمارًا مما اضطرهم لوقف العرض وغلق الستار لفترة حتى يستطيعوا تهدئته بعد أن ثار بشدة ولم يستطع أحد أن يسيطر عليه.
وعن غير قصد أيضًا ومن شدة الضربة كسر مصطفى متولي أنف الفنان الراحل أحمد راتب، عندما كانا يقدمان مشهدًا في فيلم بخيت وعديلة، حيث كان يتوجب المشهد أن يلكمه متولي فانكسر أنف راتب من شدة الضربة، وذهبا فورًا برفقة الزعيم إلى أكبر مستشفى مستدعيًا أشهر جراح تجميل حتى لا تترك اللكمة أي أثر على وجهه.
وفي يوم 5 أغسطس من عام 2000، رحل مصطفى متولي إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة بعد انتهائه من عرض مسرحية بودي جارد، لهذا اليوم ليقضي آخر ساعات له في العمل الذي طالما أحبه وهو التمثيل وترك حزنا كبيرا في قلوب زملائه، وظل الزعيم يبكيه في كواليس العرض يوميًا بعد صدمة رحيله المفاجئ.