في ذكري وفاته .. جميل راتب رفض جورج كلوني وكان يتمني تجسيد شخصية عبدالناصر
اليوم تحل ذكري وفاة الممثل القدير جميل راتب، وفي هذا اليوم كان لابد من فتح خزينة أسراره مع مدير أعماله هاني التهامي ...
بداية التعارف
يقول هاني التهامي مدير أعماله: تعرفت علي جميل راتب عام 2003 أثناء تواجده بفرنسا عن طريق صديق مشترك هو الممثل الفرنسي كلود سيرنيه، وفي البداية كنت مسؤول عن إدارة أعماله في فرنسا نظرا لإقامتي هناك، وفي عام 2012 أصبحت متواجد معه بشكل دائم في مصر بعدما تقدم في العمر. وكنت اسكن في نفس عمارته في باريس.
الجنسية التونسية
وأضاف: في فترة الستينات ذهب جميل راتب لإفتتاح مسرح الحمامات بتونس مع الرئيس الحبيب بورقيبة وعرض وقتها مسرحية "عطيل" باللغة الفرنسية، وأتذكر أنه حكي لي أن الرئيس بورقيبة كان بصدد حضور 10 دقائق من المسرحية لكنه أكملها للنهاية، وفي اليوم التالي عزمه على الغداء وعرض عليه الحصول على الجنسية لكن جميل رفضها نظرا لإكتفاءه واعتزازه بجنسيته المصرية وحبه لتراب بلده.
التكريمات
جميل راتب حصل على العديد من التكريمات، سواء في تونس والإمارات وفرنسا التي أهدته 3 أوسمه وهم وسام الفن والثقافة، ووسام فارس من الدرجة الأولى، ووسام الإستحقاق، لكنه كان يتمنى أن يحصل على تكريم رئاسي قبل وفاته كنوع من التقدير لمجهوده.
علاقته بعائلته
أتذكر أنه حكي لي موقف حدث معه في حضور والده أثناء تواجدهما بإحدى الدول برفقة عدد من الدبلوماسيين، وقتها عبر أحدهم عن سعادته بفنان مصري يدعي جميل راتب، دون علمه بوجود الوالد، فشعر جميل بالفخر وآمن والده بموهبته وكانت البداية الحقيقية لجميل.
الحب والزواج
انفصل جميل عن مونيك منذ حوالى 22 عاما، وظلت علاقتهما مستمرة حتى وفاته، وقام بزيارتها العام قبل الماضى فى فرنسا لمدة أسبوع، ولمن لا يعرف مونيك؛ هى فنانة وعملت كمنتجة ومديرة لمسرح الشانزلزيه، وهى الشخص الوحيد الذى لم أخبره عن وفاة جميل راتب حتي وقت قريب خوفا عليها.
دور الجد
كان يقول لى دائما أنه سعيد بدور "الجد" مع أولادى، فكانت هناك علاقة قوية تربط بينهما، وقد سميت ابنى الأكبر جميل لحبي الشديد له.
حبه الوحيد
كان يحكى لى كان الممثلة الفرنسية "نيكول بيرجيه" كان يتمنى أن يتزوجها، ولكنها توفت فى حادثة سيارة قبل أن يصارحها بحبه، و حزن عليها لدرجة إنه كان يطلب منى أن أبحث عن صورها على الإنترنت لكى يشاهدها بين الحين والأخر ويحتفظ ببعض الصور لها فى منزله.
عروض الزواج منه
أول من عرضت عليه الزواج كانت ليلي علوي وبعدها سيدة إيرانية أثناء تكريمه فى مهرجان دبي السينمائى أثناء الفعاليات، وقالت له أنها تمتلك سفينة، و أخذ الموضوع في إطار الهزار، وقال لى تزوجها أنت.
أعماله
فى مصر «الصعود الى الهاوية»، و فى الأعمال التونسية «شيشتان»، وفى فرنسا مسرحية «ليلة الموت» .
رفضه العمل مع جورج كلوني
بالفعل حدث هذا الأمر عام 2012، وما لا يعلمه أحد أن جميل راتب ندم علي هذا القرار، لأنه اعتقد وقتها أن مشاركته لجورج كلوني تسيء للعرب وكان مخطئأ.
الشخصية التي كان يتمني تجسيدها
كان يتمنى تجسيد شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لأنه كان ناصري الفكر، ووالدته كانت سببا أيضا في حبه لشخص عبدالناصر.
أقرب المقربين
كانت تربطه علاقة قوية بالفنانة تحية كاريوكا، وكان دائما يحدثنى عنها ويقوللى تحية كانت ست راجل جدعة.
وصية فاتن حمامة
أوصت فاتن حمامة جميل وقالت له "خلى بالك من عمر"، وأتذكر أنه كان يروى لى موقف مضحك عندما قام الثنائى عمر وجميل بالسفر إلى القدس لتصوير فيلم «لورانس العرب»، وسافرت لهم فاتن، كان الجمهور يتزاحم على فاتن وعمر ولم يتعرفوا على جميل و كان يذكر هذا الموقف ويضحك كثيرا. وقال لها وقتها "خدي بالك إنت مني".
أنتوني كوين
كان دائما يردد مقولة أنتونى كوين قال له بأنه سيصبح ممثلا عظيما بعد ثلاثين عاما، وكان يفتخر جميل بالحديث عنه، وروى لى قصة الجواب الذى أرسله له قائلا : "سعيد بخطواتك وأتابع أعمالك ".وجمعتهما ذكريات فى كواليس فيلمه"زيارة السيدة العجوز"، أتذكر حديثه عن الفترة التى كان يصور فيها الفيلم، وكان يعمل كمساعد مخرج وقتها، وفى يوم وفاة الرئيس الأمريكى " كيندى" الذى كانت تربطه به علاقة صداقة قوية، أخفى الخبر عن أنتونى لحين الإنتهاء من تصوير مشاهده، وعندما قال له الخبر طلب من جميل راتب توصيله بسيارته وبكى على كتفه بشدة.
وصيته
أوصي جميل راتب بعمل معرض يضم الصور والجوائز التي حصل عليها.
أيامه الأخيرة
كانت رغبته هى الموت فى منزله، و كان راضى بقضاء الله، و يردد دائما أنا "عايز أمشى أروح لأحبابى" والده ووالدته وإخواته، وكان يردد أسماءهم وينادى عليهم.