صحافة زمان .. نجوم فرضوا أنفسهم بالقوة «ابن الوز غرقان»
«ابن الوز غرقان».. كان عنوان أحد تقارير الصحفية الكبيرة للكاتبة عائشة صالح في أواخر السبعينات، وتناولت خلاله أبناء الفنانين الذين ورثوا الفن عن آبائهم، فقط بالسيرة العطرة وليس الموهبة، وعددت ممثلين وممثلات وحتى مطربين ومطربات، شقوا طريقهم الفني بأسماء أقاربهم دون القدرة على تحقيق أي نجاح يُذكر، وربما ينطبق ذلك على العصر الذي نعيش فيه، مع صعود أسماء لأبناء نجوم فرضوا أنفسهم بقوة العلاقات، وسطوة كلمة آبائهم لدى المنتجين.
المقال تعرض إلى نجوم بعضهم استمر، والبعض الآخر اختفى اسمه بعد فترات ليست بالطويلة، وعلى رأس هؤلاء سعد عبد الوهاب نجل شقيق موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث نصحه الأخير باختيار أسلوبه الخاص، لكن سعد لم يستوعب النصيحة وسقط في فخ تقليد عمه تاركا بصمة خالدة وحيدة هي أغنية «الدنيا ريشة في هوا».
وبالانتقال إلى صباح نجد أن الأمر ينطبق على ابنتها هويدا والتي رصد لها المنتجون مساحات واسعة في الأفلام، وقدمت أعمالا من بطولتها المطلقة لكنها لم تنجح في أن تحقق ولو قدر يسير من نجومية والدتها. هذا على نطاق التمثيل، أما فى الغناء فكان من المستحيل أن تخطو مثل هذه الخطوة وذلك لأنها عُرفت بصوتها الخشن الذي طالما وُصف بأنه ذكوري.
كذلك تطرق المقال إلى حسين الإمام نجل المخرج الكبير حسن الإمام، وهو الفنان الذي قدم فيما بعد أدواره الخاصة به، لكنه فشل في أدواره الأولى التي كانت بقوة دفع والده، ولا يذكر الجمهور أنه شارك في أعمال من إخراج الإمام الكبير مثل «بديعة مصابني»، و«بمبة كشر» وغيرها. ينطبق الوضع أيضا علي طارق عمر الشريف الذي فشلت كل محاولاته.
نفس الأمر تكرر مع إيمان ذو الفقار إبنة مريم فخر الدين ومحمود ذو الفقار، والتي قدمت 4 أفلام خلال مشوارها القصير، لكن الجمهور لم يتذكر أياً منهم سوى ذلك الذي قدمته في فيلم «ملاك وشيطان» مع رشدي أباظة وأدت فيه دور الطفلة.