كمال الشناوي .. أستاذ الرسم الذي ربي شنبه ليبدو أكبر من تلاميذه ورفضت الإذاعة اعتماده كمطرب
كمال الشناوي واحد من أبرز الفنانين الذين برعوا في تجسيد العديد من الأدوار الصعبة والمركبة، فبالرغم من وسامته إلا أنه لم يحصر نفسه في أدوار الجان، بل قدم أيضا الشخصيات الكوميدية والشريرة ونجح فيها.
وربما لا يعرف الكثيرون أن الراحل كمال الشناوي بدأ حياته بالعمل مدرسا للرسم في أحد مدارس القاهرة، وحدث معه موقف طريف روى تفاصيله فى لقاء نادر وقال إنه بمجرد دخوله للمدرسة وتحديدًا غرفة المدير، ظن الأخير أنه طالب بسبب ملامحه، حتى أخبره كمال بأنه مدرس الرسم الجديد، وبعد ذلك الموقف قرر الشناوي أن يربي شنبه حتى يظهر بسن أكبر من تلاميذه.
وخلال عمله في المدرسة، قرر كمال أن يبتكر طريقة جديدة فى تعليم الرسم من خلال جعل الطلاب يستمعون للموسيقى، ليرسم بعدها كل واحد منهم ما يشعر به، وكلفه هذا الأمر مشاداة مع مدير المدرسة، بعدما اشتكى الطلاب منه، وكانت النتيجة نقل الشناوي لمدرسة أخرى بالإسكندرية، وهناك جمعه خلاف أيضًا مع المدير، ليتم نقله بعدها إلى أسيوط، ومنها إلى القاهرة من جديد.
وبمجرد عودته للقاهرة، تذكر الحلم الذي كان يراوده وهو الغناء، خصوصا أنه يتمتع بصوت جميل، وبالفعل ذهب للإذاعة ونجح في الاختبار، حتى جاءت لحظة توقيع العقد، ففاجئ الجميع بشرط غريب اعتبرته الإذاعة أنه أغرب شرط قُدم لها خلال تاريخها، وهو أن يوضع قبل اسمه لقب الأستاذ، لكن مسئولوا الإذاعة رفضوا هذا الشرط، وبالتالي لم يكتمل التعاقد.
وكشف الشناوي في لقاء تليفزيوني سابق، أنه لجأ إلى هذا الشرط، رغبة منه في البحث عن أي شئ يميزه بعدما وجد أنه غير قادر على مجاراة المطربين الكبار مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.