عيد ميلاد جميل راتب .. بدأ حياته كومبارس وتم استبعاده من فيلم الكرنك بسبب لكنته الفرنسية
امتد مشوار جميل راتب الفني أكثر من 70 عامًا، حيث خطفه سحر الفن الأوروبي في فرنسا وجاذبية السينما المصرية، والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، فهو مواليد 18 أغسطس عام 1926.
تسرب حب الفن لجميل راتب منذ صغره، على الرغم من رفض عائلته لهذا الأمر، حيث كسر حاجز الإنطوائية والخجل الشديد اللذان صاحباه في صغره، ووجد نفسه على مسرح المدرسة والجامعة، ثم حصل على جائزة الممثل الأول على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر.
وبعد حصوله على هذه الجائزة، رشحه حينها المخرج توغو مزراحي لتقديم مشهد مع ماري منيب في فيلم الفرسان الثلاثة عام 1941؛ إلا أن أسرته أصرت على حذف المشهد، ومن بعدها اضطر راتب لقبول قرار أسرته بدراسة السياسة في كلية الحقوق الفرنسية بمصر عام 1945، والسفر إلى فرنسا لاستكمال تعليمه.
وبالرغم من طاعته لأوامر عائلته، إلا أنه خلال تواجده في فرنسا لفظ الحياة التي رسمتها له عائلته، ودرس التمثيل في معهد خاص، وحينها حُرم من المصروف الشهري الذي يساعده على الحياة، فقرر أن يعمل كومبارس في بعض الأعمال ومترجمًا إذا تطلب الأمر، كما عمل نادلًا في مقهى، بالإضافة لعمله كحمّالا في سوق الخضار لتوفير نفقاته، وهو الأمر الذي أثرى على شخصيته ومكنته من التنوع في الشخصيات التي قدمها.
وسفره لفرنسا كان سببا لحرمانه منأحد الأدوار الذي رشح لها، حيث رشحه المخرج علي بدرخان، لدور خالد صفوان بفيلم الكرنك، لكن غرابة لكنته آنذاك حرمته من الدور، وأدى الشخصية بدلا منه كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف في فيلم الكداب، وبعدها انهالت عليه الأدوار ونجح سينمائيًا فى مصر ثم طلبته السينما الفرنسية.