اسماعيل ياسين وحسن فايق والشاويش عطية .. 3 نجوم جمعتهم ذكري الميلاد والوفاة والنهاية المأساوية
لم يكن إسماعيل ياسين، وحسن فايق، ورياض القصبجي الشهير بـ «الشاويش عطية»، مجرد نجوم عاشوا وأبدعوا فيما يطلق عليه زمن الفن الجميل، وإنما فنانين شكلوا وجدان الجمهور، وقادة لكتيبة الكوميديا ممهدين الطريق لمطوري هذا اللون من بعدهم.
حيث جمع القدر ما بين تواريخ ميلادهم ووفاتهم، كما شكلوا معاً فريقاً ناجحاً في الأعمال الفنية الناجحة سواء في السينما أو على خشبة المسرح، فحل يوم الثالث عشر من سبتمبر ذكرى ميلاد رياض القصبي، كما يوافق الرابع عشر من سبتمبر وفاة حسن فايق، أما إسماعيل فولد في الخامس عشر من سبتمبر، وقد اجتمعوا أيضاً في النهايات المأساوية التي ختمت حياة كل منهم، متناقضةً مع ما خلقوه خلال مشوارهم من فكاهة، وضحكات ارتسمت على وجوه الجمهور..
فإسماعيل ياسين الذي حقق من النجاح ما لم يحققه نجم آخر، توفى فقيراً معدماً بعد أن صادرت «الضرائب» كل ممتلكاته في النصف الأخير من الستينيات، وقد خَفُت نجم «سمعة» بعد هذه الأزمة، وصار ظهوره في الأفلام نادراً، وذلك بعد أن كان يقدم ما يزيد عن سبعة أفلام في السنة الواحدة، وقد شمل الوضع المأساوي ياسين بعد وفاته، حتى أن أسرته لم يجدوا مقبرةً ليدفنوه فيها، فعرضت زميلته في فرقة «بديعة مصابني» فتحية أحمد مقبرة أسرتها بالبساتين، وهو ما اضطرت أسرة ياسين لقبوله.
أما حسن فايق فقد عانى من المرض لفترة طويلة وأصيب لمدة «15» عاماً بمرض الشلل النصفي، وهو ما تسبب في ابتعاده عن الفن خلال سنوات عمره الأخيرة، وقد ذكر المقربون منه أنه كان يعاني في أيامه الأخيرة من انصراف الناس عنه حتى زملائه الفنانين، فضلاً عن أن كل مساعيه للعلاج على نفقة الدولة باءت بالفشل، رغم حصوله على وعود من المسئولين وقتها، وقد توفى عام 1980 بعد صراع مع المرض.
فيما كانت نهاية القصبجي هي الأقسى من بين زميليه، حيث أصيب بشلل نصفي أثناء تصويره دوره في فيلم «الخطايا» مع عبد الحليم حافظ، وبسبب مرضه حُذف دوره من السيناريو، وقد عانى هو الآخر من اهمال أصدقائه له وعلى رأسهم إسماعيل ياسين والذي انشغل عن السؤال عن صديقه طيلة فترة مرضه حتى وافته المنية عام 1963، ولم تجد أسرته مصاريف دفنه حتى تبرع بها المنتج جمال الليثي.