ذكرى ميلاد سراج منير .. ترك الطب من أجل الفن وتوقع طريقة وفاته
تحل اليوم ذكرى ميلاد سراج منير، الذي ولد فى 15 يوليو من عام 1904، وكان والده مديرًا بوزارة المعارف، فكانت نشأته في أسرة أرستقراطية، ودرس الطب في ألمانيا وعمل بالتمثيل بشكل مؤقت كي يكسب ما يعينه على الحياة هناك، إلا أن حب الفن توغل في قلبه ولم يستطع أن يقاومه فترك الطب في سبيل أن يكون ممثلًا.
وبدأ سراج حياته الفنية، وقدم عدة أعمال مسرحية وسينمائية، قبل أن يلعب القدر دوره خلال تمثيله لشخصيته في فيلم ابن الشعب حيث تعرف على الحب للمرة الأولى في حياته وقابل ميمي شكيب، ولكن لكونه ابن الطبقة الأرستقراطية رفضت عائلته هذه الزيجة بشدة ورضخ لرأيهم.
ولكن ظل القدر أقوى من الرفض فالتقيا مرة أخرى في فرقة الريحاني عن طريق الصدفة، ولم يلقيا بالًا لأي اعتراضات وأتما الزواج، واستمرت 10 سنوات حتى رحل إلى جوار ربه تاركا ميمي شكيب تعاني الفراق.
تنبأ سراج منير بطرقة وفاته، كان يعاني من أمراض القلب ولكنه يخفي مرضه عن الجميع، حتى رحل أحد أصدقائه المقربين بنفس المرض فما كان منه إلا أن تمنى نفس الميتة خاصةً وأنه كان قد قضى مع أصدقائه الليلة السابقة لرحيله، فقال لزوجته : هو فى حد يطول يلاقى موتة مريحة زى دى، الراجل يسهر مع أصحابه ويرجع يتعشى عشوة جميلة ووراها كوباية مية ساقعة متلجة وينام، ولما حد ييجى الصبح يصحيه علشان الفطار يلاقوه توفى.
ولم تمر سوى أيام معدودة، وكان عشية هذا اليوم يسهر مع أصدقائه، وعاد لمنزله في حالة نفسية مرتفعة، طلب أن يشرب الماء ثم نام، وفي الصباح حاولت ميمي شكيب أن توقظه ليتناولا الفطور معًا كالعادة، وكانت هي وفاته كما تمنى.