عبدالسلام النابلسي .. أخفى مرضه بالقلب حتى لا يفقد عمله ورفض اللجوء للعندليب في أزمته مع الضرائب
في مثل هذا اليوم 5 يوليو من عام 1968 رحل عبدالسلام النابلسي مقهورًا حزينًا، حيث أصيب بأزمة قلبية حادة أودت بحياته بعد مشكلة حدثت له مع مصلحة الضرائب المصرية في أيامه الأخيرة، وكان على وشك الإفلاس فسافر إلى لبنان هربًا من ذلك الأمر.
أخفى النابلسي خبر إفلاسه عن المقربين حتى صديقه المقرب عبدالحليم حافظ والذي كان يستطيع حل الأزمة، ولكنه أخبر أم كلثوم والتي كانت في طريقها لحل كل أزماته مع مصلحة الضرائب، إلا أن القدر لم يمهله الوقت ورحل بأزمة قلبية.
والغريب أنه كان يعاني من مرض بالقلب وأخفى هذا عن الجميع، حتى زوجته جورجينا والتي لم يخبرها بمرضه خوفًا من انتشار الأمر وعزوف المنتجين عن اختياره لأعمالهم.
وقيل أن النابلسي تنبأ أيضًا بموت كاميليا حتى أنه أخبرها بطريقة موتها خلال أحداث الفيلم الأخير الذي جمعهما، حيث كان آخر عمل قدمته كاميليا هو فيلم آخر كدبة مع فريد الأطرش، وجسد النابلسي دور مندوب شركة تأمين يحاول إقناعها بالتأمين على حياتها، وفي آخر مشهد وقف فيه أمام الكاميرا قال لها : يا مدام ست حلوة زيك لازم تأمنى على حياتك ، أنتى لسه شابة وصغيرة مين عارف يمكن يحصلك حاجة، يمكن تركبى طيارة وتتحرق بيكى والجمال ده يروح كله.
وبالفعل كانت نهايتها كما ذكر نصًا ورحلت كامليا محروقة بعد سقوط الطائرة التي كانت تستقلها لرحلة علاجية.