أغاني المخدرات .. من أيام حسن فايق لأيام محمد حماقي
«شم الكوكايين .. خلاني مسكين .. مناخيري بتون وقلبي حزين .. وعينيا في راسي رايحين جايين»، ربما هي مفاجأة كبيرة أن تكون هذه الكلمات لـ«مونولوج» شهير غناه النجم الراحل حسن فايق، وحقق نجاحاً كبيراً وانتشر ما بين الأوساط الفقيرة والغنية خلال فترة الثلاثينيات.
كان فايق خلال هذا المونولوج يحذر من أخطار تعاطي «الكوكايين»، والذي انتشر بشدة خلال هذه الفترة خاصة بين الأوساط الأرستقراطية، وبعد هذه الأغنية طٌرحت الكثير من الأغنيات التي تناولت المخدرات بمختلف أنواعها.
وقد توالت الأعمال الغنائية، إلى أن قدم محمود الحسيني فى 2010 أغنيته الشهيرة «أنا شارب سيجارة بني» والتي أثارت جدلاً واسعاً بسبب جرأة كلماتها، وغرابتها على الجمهور، وحقق بسببها الحسيني نجاحاً هائلاً.
وبعدها كان مكي على موعد مع نجاح كبير من نوع آخر، حين قدم فى 2012 أغنيته «قطر الحياة» التي حكى خلالها قصة شاب ضل في طريق المخدرات، وانتهى الأمر بوفاته بشكل بشع، وقد نالت الأغنية إعجاب الجمهور واستحسانهم أيضاً، بل وكانت سبباً في توقف البعض عن تعاطي المخدرات خشية التعرض لنفس المصير، وهو ما كشفه مكي نفسه من رسالة تلقاها من أحد الأشخاص اعترف له خلالها بأنه كان في طريقه للإدمان، لكنه قرر التوقف حين شاهد كليب الأغنية.
وحققت أغنية «الكيف» التي قدمتها فرقة «كايروكي» كدويتو مع المطرب طارق الشيخ نجاحاً كبيراً، والتي تناولت أيضاً أعراض المخدرات على المتعاطي، وما تسببه له من مشكلات نفسية وصحية ومادية، وقد تميزت الأغنية باستخدامها للكلمات العصرية التي يتعامل بها الشباب المتعاطي.
واختتم مسلسل هذه النوعية من الأغنيات محمد حماقي وذلك بتقديمه أغنية «حاول عاند فيها» ضمن حملة مكافحة المخدرات التي أطلقتها وزارة التضامن مؤخرا، وشارك فيها نجم «ليفربول» محمد صلاح، وقد نالت الحملة والأغنية ترحيباً واسعاً، خاصة من الصحافة العالمية التي احتفت بمشاركة صلاح في المبادرة.