سمير وسمير .. غانم وصبري اللذان صنعا البهجة ورحلا في نفس التاريخ
عاشا رحلة طويلة .. حققا فيها النجاحات المبهرة، واستطاعا طوال مشوارهما الفني الثري أن يصنعا البهجة والسعادة في قلوب المحبين، تشابهت إلى حد كبير رسالتهما الفنية إلى أن رحلا في نفس التاريخ في إشارة قدرية تستحق التأمل.
لم يكن سمير غانم الذي رحل في مثل هذا اليوم العام الماضي، وسمير صبري الذي توفي اليوم منذ قليل، مجرد نجمين عاديين، ولكنهما تمتعا بطيبة ونقاء شهد بها كل المحيطين بهما، فغانم ظل إلى آخر يوم في حياته مسالمًا وعذبًا لينًا بعيد كل البعد عن المشاكل والأزمات، فيما كان سمير صبري هو صديق النجوم الأول والأقرب إلى قلبهم، حتى أنه كان أول الحاضرين إلى جانب أي نجم في الأزمات قبل الأفراح، وهو الدور الذي ظل ملتزمًا به حتى رحيله.
غير أن الشبه بين غانم وصبري انعكس أيضًا على مشوارهما الفني، فبرغم أن غانم كان صاحب بصمة أوضح ونجاحات أكبر في الكوميديا بلا شك، إلا أن صبري كانت له نجاحاته الخاصة والتي ارتبطت باسمه أيضًا ليس فقط فنيًا وإنما أيضًا إعلاميًا، فقد كان سمير واحدًا من فرسان ماسبيرو في عصره الذهبي، وذلك من خلال برامجه التي قدمها وكان أشهرها : النادي الدولي، هذا المساء.
في العشرين من مايو رحل سمير غانم وبعده سمير صبري، لكن هذا التاريخ المحفور بلا شك في أذهان الجمهور هو محطة مختلفة في سيرتهما الإنسانية والفنية، وتذكرة بأنهما خالدان في الوجدان حتى لو كان قد رحلا عن عالمنا.