أضحك الجميع عدا جمال عبدالناصر وأحس باقتراب رحيله .. حكايات من دفتر سمير غانم

تمر اليوم الذكرى الأولى لوفاة الفنان سمير غانم، الذي رحل في مثل هذا اليوم العام الماضي، بعد صراع مع مضاعفات فيروس كورونا الذي أصيب به أثناء تصوير أحد أعماله.

وعُرف الراحل بقدرته الفائقة على إضحاك الجميع، كما تميز بتقديم الاستعراضات الغنائية التي بدأها مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وكانت له بعض المواقف التي لا ينساها مثل عدم قدرته على إضحاك الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وتعود الواقعة كما حكى عنها سمير غانم حينما كان يقدم حفلة كوميدية برفقة ثلاثي أضواء المسرح جورج سيدهم والضيف أحمد أمام الرئيس جمال عبدالناصر، وقال : قدمنا أمامه سكيتشات دكتور الحقني، وكوتوموتو، وشعرت بالرهبة لرؤيته، وكنت اختلس النظر لرؤية ردود أفعاله، ولم يضحك أو يبتسم، على عكس الرئيس السادات الذي كان يضحك كثيرًا، وقدمت أمامه عروض كوميدية مع جورج سيدهم بعد وفاة الضيف أحمد وكنا نسلم عليه بعد العرض.

كما كشف الفنان الكبير في لقاء تلفزيوني قبل رحيله عن أكثر شئ يخاف منه وقال ردًا على سؤال مقدمة البرنامج : بخاف من الموت، خاصة بعدما رحل عدد كبير من نجوم جيلي، مضيفًا أن هذا أقلقه بسبب شعوره بقرب موعد رحيله.

وقدم سمير غانم أكثر من 300 فيلم ومسلسل ومسرحية وعمل إذاعي على مدار تاريخه الفني، ولم يكن حلمه دخول مجال الفن في البداية، حيث اتجه إلى الكليات العسكرية، لكنه فشل في اختبارات الكلية الجوية بسبب ضعف نظره، كما رسب في كلية الشرطة بمادتي الدستوري والشريعة، وكون فريق المسرح في جامعة الإسكندرية وكان رئيسه، والتقى جورج سيدهم رئيس فريق التمثيل في جامعة عين شمس، والضيف أحمد رئيس فريق التمثيل بجامعة القاهرة، وكونوا فرقة ثلاثى أضواء المسرح التي حققت انتشار كبير خلال سنوات قليلة.