5 سبتمبر .. يوم الأمل ونهاية جيل الهيبة «شحاتة والعميد»
لا يمكن أن ينسي المعلم حسن شحاتة أو قائد منتخب الفراعنة أحمد حسن يوم 5 سبتمبر، الذي يحمل ذكري أمل عظيم وخيبة غير متوقعة، فماذا حدث في مثل هذا اليوم ليجعله بهذه الأهمية في تاريخ الكرة المصرية؟
5 سبتمبر 2009
أفضل منتخب في جيل الفراعنة يعاني شبح مغادرة سباق تصفيات المونديال مبكرا أمام الجزائر متصدرة الترتيب بفارق 5 نقاط عن الفراعنة.. لاعبون يعانون من جهد وحرارة بالإضافة إلي اللعب ظهرا والكل صائم في شهر رمضان ولا يوجد أمامهم سوي تحقيق الفوز في جميع مباريات الدور الثاني من هذه التصفيات.
البداية كانت باللعب في رواندا المنتخب الوحيد الذي فشل الجزائر في التغلب عليه علي ملعبه بتلك التصفيات، لم نصل تقريبا إلي مرمي المنتخب الأصفر، لكن تسديدة قوية من حسني عبد ربه غير اتجاهها كابتن المنتخب أحمد حسن ليحولها في مرمي المنافس لتطلق صرخات 90 مليون مصري في نهار رمضان وتكتب أملا جديدا في التأهل ليصبح 5 سبتمبر بداية «الأمل المونديالي» كما قال المعلم شحاتة في هذا التوقيت.
5 سبتمبر 2010
بعد الفوز بكأس أمم إفريقيا للمرة الثالثة علي التوالي في إعجاز كروي تاريخي لم يتحقق من قبل، لم يضع المعلم حسن شحاتة فى اعتباره أي حساب للعامل الزمني الذي أنهك لاعبيه ممن تخطوا حاجز الثلاثين عاما، فكان السقوط مدويا من أعلي قمة إلي أسفل قاع.
تعادل مخيب للأمال تفتتح به مصر مشوارها في تصفيات أمم إفريقيا 2012 أمام منتخب مغمور اسمه سيراليون، الذي نجح في التقدم علي الفراعنة عن طريق بانجورا قبل أن يتعادل محمود فتح الله، في مباراة تعرض خلالها الصقر أحمد حسن للإصابة بالرباط الصليبي ولولا إصراره علي العودة بعد ذلك لكان انتهي حلمه نهائيا في الوصول للقب عميد لاعبي العالم.
نقطتان فقدتهما مصر أمام سيراليون، وفقدت معهما هيبة المنتخب الذي لا يقهر في الأراضي الإفريقية فتوالت النكبات بالهزيمة أمام النيجر، تبعها هزيمة أخري أمام جنوب إفريقيا ليصبح ملوك القارة بلا نقاط في مجموعة تضم منتخبات ليست بالقوية علي الخريطة الإفريقية، وليرحل شحاتة بعد 7 سنوات رائعة علي رأس القيادة الفنية للفراعنة ويرحل معه الجيل الأسطوري الذى كُتبت أول حروف شهادة وفاته كرويا من يوم 5 سبتمبر 2010.