«إنت بتكدب يا فايلر» .. قراءة في أول مؤتمرات المدرب الجديد للأهلي
انتهي المؤتمر الصحفي الذي طال انتظاره لتقديم المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، وهو السويسري ريني فايلر الذي حاول أن يكون متوازنا في تصريحاته لكي يعطي انطباعاً جيد عنه أمام الجماهير والإعلاميين، لكن بقراءة بسيطة لأهم ما ذكر خلال المؤتمر يمكن أن نستخلص الأتي ..
حقيقة واحدة
فايلر يكشف نواياه مبكرا أنه لا مجال لتطبيق أي خطط دفاعية في المرحلة المقبلة، وهو أمر كان مطلبا من إدارة وجماهير الأهلي. خاصة أنه لا يليق بإسم وحجم الأهلي في قارة أفريقيا ألا يستطيع لما يقرب من عامين كاملين أن يحقق سوي فوز وحيد خارج ملعبه بدوري الأبطال الأفريقي كان علي حساب الترجي التونسي بدور المجموعات النسخة قبل الماضية.
فايلر ذكر كلمة «هجوم» 3 مرات خلال المؤتمر، حين أكد أن إستراتيجيته الأساسية تعتمد علي الهجوم وتسجيل أكبر عدد من الأهداف في كل مباراة، كررها مرة ثانية عندما قال سنهاجم كل المنافسين بإستمرار، وأخيرا قال أعد جماهير الأهلي بأداء هجومي شامل، كما داعب الجماهير قائلا: موعد أول مباراة لي مع الفريق ستكون أمام «كانو سبورت» بطل غينيا الإستوائية يوم 13 سبتمبر الحالي أي يوم عيد ميلادي، لذا سيكون تدريب الأهلي بمثابة ميلاد جديد لي.
كذبة أولي
طه اسماعيل رئيس لجنة التخطيط تحدث في كلمته خلال المؤتمر أنه لأول مرة منذ سنوات سيكون الجهاز الفني بالفريق الأول علي تواصل كامل مع قطاعات الناشئين بالنادي من أجل تصعيد العديد من اللاعبين، وهو أمر لن يحدث بكل تأكيد لأن إستراتيجية النادي في الوقت الحالي هي عدم التفريط في أي بطولة والتعاقد مع العناصر الجاهزة من أصحاب الخبرات، وبالتالي لا مجال لتصعيد ناشئين جدد لأن معظم ناشئي الفريق خرجوا من النادي مع بداية الموسم سواء بالبيع النهائي أو علي سبيل الإعارة لذا فهو كلام ليس له معني من رئيس لجنة مفترض أنها تخطط لمستقبل الكرة بالأهلي .
وبعيدا عن إستراتيجية النادي في عدم الإستعانة بالناشئين الصغار، مدرب الفريق الجديد فايلر لا يمتلك تاريخا مميزا في التعامل مع لاعبين صغار، حتي هو صرح خلال المؤتمر وقال تعاملت مع الموهوب تريزيجيه في أندرلخت لكنه كان لاعبا صغيرا وقتها، في إشارة لأنه لن يعتمد علي لاعبين صغار مهما كانت موهبتهم بدليل أنه أعار تريزيجيه في هذا التوقيت عندما كان لاعبا تحت قيادته في الدوري البلجيكي .
كذبة ثانية
فايلر حاول الظهور كمدرب قدير ويمتلك العديد من الخبرات فلم يصبه التوفيق حين قال أنه ليس له مثل أعلي في التدريب، وأنه كمدرب يمتلك من الخبرات للتعامل مع الضغوط المختلفة.
الحقيقة أن فايلر بإستثناء «أندرلخت» لم يقم بتدريب فريق مطالب بإحراز الألقاب، حتي تدريبه للفريق البنفسجي في الدوري البلجيكي كانت الضغوط تقع عليه كمنافس علي المستوي المحلي فقط، أما أوروبيا بالتأكيد لم يكن يوما مطالبا بإحراز لقب دوري الأبطال، لذلك أهلا بالمدرب السويسري في حديقة الضغوط التي لا تنتهي، لأنه في حضرة نادي لا يرضي إلا بإحراز كافة الألقاب وتنتظره منافسات غاية في الشراسة علي المستويين المحلي والأفريقي .