عبدالفتاح الشعشاعي .. محطات فى حياة ملك التلاوة وأول من تلا القرآن بمكبرات الصوت في مكة
يعد الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي أحد أعلام قراءة القرآن البارزين، والذى لُقب بملك التلاوة، وورث تلاوة الذكر عن والده، وتميز بالصوت القوى في التجويد والترتيل، وأول من تلا القرآن الكريم بمكبرات الصوت في مكة والمسجد النبوي ووقفة عرفات عام 1948.
ولد الشيخ الجليل عام 1890، بقرية شعشاع بمحافظة المنوفية، والتي سميت باسم جده شعشاع، وحفظ الشعشاعي القرآن الكريم، على يد والده الشيخ محمود وعمره لم يتجاوز الـ 10 سنوات وتعلم التجويد وأصول المد بالطريقة العادية، وبسبب تفوقه سافر إلى القاهرة والتحق بالأزهر الشريف.
وبدأ صيته يذيع بين أساطير التلاوة أمثال علي محمود ومحمد رفعت، وكان للشيخ طريقته الخاصة المتميزة عن باقي القراء، ومع هذا فقد كان يستمع إلى أصوات الشيخ محمد رفعت، وعلي محمود، وكان يصفهما بأنهما أساتذة وعمالقة لا يتكررون.
قرأ الشيخ الشعشاعي في مأتم سعد باشا زغلول، وعدلي باشا يكن، ومحمد محمود رؤساء وزراء مصر فى ذلك الوقت، والتحق بالإذاعة المصرية فى عام 1932.
رفض الشعشاعي فى بادئ الأمر التلاوة فى الميكرفون اعتقادا منه أن تلاوة القرآن الكريم فى الميكروفون حرام إلى أن صدرت فتوى تجيز تلاوة القرآن في الميكرفون وبدأ بالفعل تسجيل عدد كبير من التلاوات للإذاعة.
وقد توفي الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي في 11 نوفمبر عام 1962، تاركًا مكتبة صوتية للقرآن الكريم تضم أكثر من 400 تسجيل موجودة بالإذاعة المصرية.