حكاية 6 جنيهات صنعت أسطورة رمضان جانا التى عاشت 80 عاما
لا شك فى أن أغنية رمضان جانا واحدة من أبرز أغانى الشهر الكريم، بل أنها عادة ما تسبق كل الأغانى لتكون بداية الإعلان الرسمي عن حلول الشهر الكريم.
ورغم أن الأغنية عاشت لأكثر من 80 عاما، إلا أن الكثيرين لا يعرفون أن ستة جنيهات فقط هى التى صنعت تلك الأسطورة.
بدأت القصة حين انتهى الشاعر حسين طنطاوي من كتابة كلمات الأغنية وبعد أن وضع الموسيقار محمود الشريف اللحن، تم عرضها على المطرب أحمد عبدالقادر، وبدأ يجهز لتسجيلها غير أن الإذاعة رفضت.
وكان مبرر المسئولين فى الإذاعة وقتها أن عبدالقادر سجل أغنية وحوي يا وحوي في عام 1939، وبالتالى فلا داعى لأن يسجل أغنية أخرى تخص الشهر الكريم.
فى تلك الأثناء بدأ البحث عن مطرب أخر يغنى رمضان جانا، فعرضها الشريف على محمد عبدالمطلب ولكنه تردد في الموافقة حتى اضطر بسبب حاجته المادية فى تلك الفترة إلى الموافقة.
وحصل عبد المطلب علي 6 جنيهات أجره فى الأغنية التى تكلف إنتاجها 20 جنيها، وقدم عبدالمطلب الأغنية يوم 2 رمضان عام 1943، وبعد ذلك بسنوات طوال قام بتصويرها للتلفزيون المصري وطرح الفيديو كليب الشهير للأغنية، وكان من إخراج يسري غرابة، وتم تصويره في شوارع حي الحسين أثناء الاستعداد لقدوم شهر رمضان، وعرض الكليب للمرة الأولى في عام 1981.