منذ بداية الألفية.. لعنة الفراعنة تضرب ولا تبالي
نجح منتخب جنوب أفريقيا في إقصاء صاحب الأرض المنتخب المصري من الدور ثمن النهائي في كبري مفاجآت البطولة حتي الآن، فهل تضرب لعنة الفراعنة منتخب البافانا بافانا اليوم أمام نيجيريا في ربع النهائي، وما هو مصير جميع المنتخبات التي أوقفت تقدم مصر في أمم أفريقيا سواء في النهائيات أو التصفيات منذ بداية الألفية الحالية؟
(2000) تونس أول الضحايا
فازت تونس علي مصر في الدور ربع النهائي بضربة جزاء مشكوك في صحتها سجلها خالد بدرة في مرمي نادر السيد، لذلك كان منتخب نسور قرطاج أول ضحايا لعنة الفراعنة في الألفية الجديدة بخسارة مذلة في نصف النهائي أمام الكاميرون بثلاثية نظيفة، وحتي مباراة تحديد صاحب المركز الثالث لم ينجح بها التوانسة بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا بركلات الترجيح.
(2002) الكاميرون استثناء وحيد
لعنة الفراعنة تعطلت مرة واحدة فقط في الألفية الجديدة كانت بفعل منتخب الأسود غير المروضة الكاميرون، التي تخطت مصر بهدف باتريك مبوما في ربع النهائي لتكمل بعد ذلك طريقها بالفوز بالبطولة والحفاظ علي لقبها للعام الثاني علي التوالي، حيث تخطت الكاميرون منتخب مالي في نصف النهائي بثلاثية نظيفة، بعدها تُوجت باللقب بعد فوزها في النهائي علي السنغال بضربات الترجيح.
(2004) لعنة مكتملة الأركان
غادرت مصر البطولة من الدور الأول بعد هزيمة فاضحة أمام الجزائر بفعل التحكيم، حيث تغاضي الحكم عن احتساب هدفين بداعي التسلل وكذلك لم يحتسب ضربتين جزاء لمهاجم المنتخب وقتها أحمد بلال، وحققت الجزائر الفوز بهدف حسين أشيو من هجمة مرتدة في الوقت القاتل من المباراة ليتفوقوا بنتيجة 2-1، ثم تعادل مخيب أمام الكاميرون بالرغم من تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية أمام زيمبابوي، لتحصل على 4 نقاط غير كافية للتأهل أمام الجزائر بفارق هدف اعتباري لأنهم كانوا الأقوي هجوميا بتسجيلهم 4 أهداف مقابل ثلاثة فقط لمنتخب مصر.
لعنة الفراعنة صبت كل غضبها علي المنتخبين في الدور ربع النهائي حيث كانت الجزائر متقدمة بهدف أمام المغرب قبل أن تنقلب النتيجة عليها وتخسر بثلاثية، أما الكاميرون فكانت تتقدم أيضا بهدف علي نيجيريا قبل أن تقوم النسور بريمونتادا في الشوط الثاني وتخرج حامل اللقب بهدفين مقابل هدف.
(2012) يسقط سحر المعزة
بعد تحقيق اللقب ثلاث نسخ متتالية، كان علي الفراعنة خوض تصفيات في مجموعة تضم جنوب أفريقيا وسيراليون والنيجر من أجل التأهل إلي نسخة 2012، لكن نتائج مخيبة حققها المنتخب المصري في تلك التصفيات أغربها الهزيمة أمام النيجر الضعيفة علي ملعبها بهدف نظيف في موقعة معروفة باسم "مباراة المعزة"، حين قام مسئولي اتحاد النيجر بوضع معزة في أرضية الملعب من باب التفاؤل للفوز علي الفراعنة وهو ما حدث.
سحر المعزة لم يشفع لهذا المنتخب في النهائيات فخرج من الدور الأول بعد الهزيمة في ثلاث مباريات أمام كل من تونس والمغرب والجابون، لتخرج النيجر برصيد صفر من النقاط.
(2013) خيبة أفريقيا الوسطي
فى 2013 لُعبت التصفيات بنظام خروج المغلوب، تفوقت أفريقيا الوسطي بغرابة علي الفراعنة في برج العرب بقيادة برادلي حيث خسرت مصر بنتيجة 3-2، ولم يشفع تعادلنا علي أرضهم في التأهل، وظنت أفريقيا الوسطي أنها صنعت التاريخ واقتربت من التأهل قبل أن تصطدم في المرحلة النهائية من التصفيات بمنتخب بوركينا فاسو الذي أقصي أفريقيا الوسطي من التصفيات بل وصعد إلي المباراة النهائية في تلك النسخة.
(2015) القهر في أبهي صوره
خرجت مصر من التصفيات بعد أداء ضعيف للغاية، حيث تأهل عن مجموعتها منتخبي تونس والسنغال، الأخيرة خرجت من الدور الأول في مجموعة ضمت غانا والجزائر وجنوب أفريقيا بالرغم من أن السنغال كانت أحد أقوي المرشحين للفوز باللقب، أما تونس فقد تعرضت لقهر كروي شديد، حين حرمت من التأهل إلي نصف النهائي بخسارة تحكيمية أمام المنتخب المستضيف الضعيف غينيا الإستوائية بنتيجة 2-1 بعد أشواط إضافية.