من خبر أبيض إلى دلال عبدالعزيز في أول عيد أم بعد وفاتها : كل سنة وأنتي طيبة وفي الجنة
على مدار تاريخنا الطويل .. كان لنجوم عظام بالغ الأثر في أفكارنا ووجداننا، حتى أن بعض ما قدموه صار ومضات ضوء على منعطفات الطريق، لكن قليلون هم من صاروا جزءًا من حياتنا، ونجحوا في أن يكونوا كفرد قريب من دائرتنا الضيقة.
وعلى رأس هؤلاء دلال عبدالعزيز، والتي لم تكتفِ بالتميز المهني، والتفوق كممثلة لها صقل، وإنما نجحت في أن تدخل البيوت والقلوب والعقول، حتى أنها صارت تجسيدًا لبساطة وحنان الأم المصرية العظيمة، وأصبح وجودها في كل أزمة دعمًا ومساندة أمرًا بديهيًا .. حصلت دلال خلال مشوارها على تكريمات عدة من جهات كبرى، إلا أن التكريم الأعظم الذي لم يحصل عليه سوى القلائل، هو ذاك الحب الصادق الجارف الذي حمله لها جمهورها في كل مكان.
واليوم يمر علينا أول عيد أم ودلال عبدالعزيز ليست موجودة بيننا، ربما يكون المقربون أكثر شعورًا بعظم الفراغ الذي خلفته، وحجم المصاب في رحيلها، غير أن هذا الشعور ينعكس على ملايين ممن رأوا فيها مثالًا عظيمًا ونموذجًا متدفقًا.
رحلت دلال الأم والفنانة والأخت والصديقة، ويعزينا جميعًا أنها تركت دنيا وإيمي سمير غانم .. ولا يسعنا في هذه المناسبة كـ خبر أبيض سوى أن نقول لها : كل سنة وأنتي طيبة وفي الجنة.